
عبدالله النحيط - سبق: في عادة سنوية في الأعياد والمناسبات الكبيرة يقبل أهالي "حرمة" شمال الرياض على رقصة السامري المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتراث النجدي من عشرات السنين خصوصًا أنها تغازل شغف وإعجاب فئة الشباب لما تتميز به من روح جميلة طربية وترديد لأبيات غزلية عفيفة رددها الأجداد وسارت مع رياح التاريخ ليحملها الأحفاد من بعدهم.
وفي التفاصيل، رُسم بمبنى النادي الفيصلي في "حرمة" القديمة لوحة تاريخية فنية لا يمكن أن ينساها أهل هذه البلدة خصوصًا أنها كانت بمثابة الديوان الذي يجمعهم ومكان خصب لتنمية قدرات الموهوبين في شتى المجالات، المبنى الذي بناه الحاج عبدالله بن سليمان العقيل في أواسط السبعينيات الهجرية من القرن الماضي كمدرسة ابتدائية بقيادة الشيخ إبراهيم بن ناصر المدلج الذي عمل على تأسيس فريق "شباب حرمة" والذي عقبه تشكيل ملامح النادي الفيصلي الذي سُجل رسميًا في رعاية الشباب عام 1386م وصار هذا المبنى مقرًا له.
وتعاقبت السنون حتى جفاه أهله بعد أن غادروه إلى الصرح الذي ساهم في بنائه الأهالي وافتتحه أمير الرياضة الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله -.
وعاد الشيخ عبدالسلام بن عبدالرحمن العقيل لترميم المبنى القديم لتعود معه تلك الأمجاد ويكون صرحًا تاريخيًا وضيافة دائمة ومتحفًا متألقًا ومكانًا يجمع الأهالي في الأفراح والليالي الملاح.