أشاد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، بكلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع التأريخية الإستراتيجية الوطنية الدولية القوية والثابتة الراسخة المؤثرة في قدرة أبناء الوطن وبناته في الوصول للعالمية والالتحاق بمصاف الدول المتقدمة بعزيمة صلبة كصلابة جبل طويق خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء".
وأكد أن تلك الكلمات تدل على ذكاء وفطنة وهمة عالية تسعى للوصول إلى عنان السماء في متابعة وسرعة إنجاز رؤية المملكة 2030 على أرض الواقع، وخاصة فيما قاله –حفظه الله– عن الأرقام التي تتحدث عن أكبر ميزانية في تاريخ هذه الدولة الفتية القوية وتوسع في التوظيف مع خفض نسبة اعتماد الرواتب على ميزانية الدولة من 50 إلى 45 %، وهذا لا يتحقق إلا باتباع طرق علمية وخطط اقتصادية باهرة مستنيرة، والذي يسعى إلى رفع كفاءة أداء الاقتصاد الوطني، وتحسين الخدمات المقدمة وإتاحتها لأكبر عدد ممكن، والذي سيعمل على زيادة فرص العمل للقوى العاملة الوطنية واستقطاب أحدث التقنيات والابتكارات ودعم التنمية الاقتصادية بإشراك شركات ومؤسسات عالمية، ووطنية رائدة مؤهلة في تقديم هذه الخدمات.
وأضاف أن ذلك سيسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومنها: زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة عدد الوظائف والاستثمارات غير الحكومية، ورفع جودة الخدمات وشمولها لأكبر عدد من المواطنين، والذي من خلال تطبيق هذا البرنامج سوف تستمر الدولة – وفقها الله - في أداء دورها التنظيمي والإشرافي مع إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص بإمكاناته وقدراته للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز الفائدة للمستفيدين.
وقال إنه "ليس أدل على نجاح هذه الخطط الطموحة كما قال سموه الكريم من تحقيق صندوق الاستثمارات العامة قفزاته الهائلة باستثمارات من 150 ملياراً قبل ثلاث سنوات إلى 300 مليار هذا العام بطريقة ناجحة ومأمولة بكل المقاييس، بل قال – حفظه الله- ربما نستبق هدفنا في العام القادم بالوصول إلى 400 مليار أي قبل عام 2020م".
وأكد أن مسؤولي الجامعة يسعون ومنذ وقت مبكر لتنفيذ توجيهات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهما الله – فيما يخص التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم باستمرار لتحقيق المراكز المتقدمة على مستوى الجامعات في الداخل والخارج لتحقيق رؤية الدولة رعاها الله، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في الاعتماد على أبناء الوطن المزودين بآخر ما توصل له العلم في الدول المتقدمة من تقنيات وأساليب ومخترعات.
وأوضح أنه ليس أدل على ذلك مما نراه في تسنمهم مهام جليلة في عدد المراكز البحثية المحلية والعالمية المشهورة والمتميزة في بلادنا وبعض الدول المتقدمة، وحرصهم على العودة لبلادهم للمشاركة في هذه النهضة التنموية الهائلة المذهلة التي يقودها سمو ولي العهد مهندس رؤية 2030 وحفيد المؤسس – رحمه الله - صاحب هذا الإنجاز العظيم في توحيد وتماسك وقوة وتطور ونماء هذا الوطن في ظروف صعبة آنذاك، بالرغم من تلقيهم عدداً من العروض المغرية من دول الابتعاث للإقامة والمعيشة والاستمرار في التميز وتحقيق الفائدة لتلك الدول إلا أنهم رفضوا وعادوا إلى أوطانهم متسلحين بالعلم والمعرفة لخدمة بلادهم
وفي ختام تصريحه حث جميع أبناء الوطن من الشباب والشابات أن يكونوا عند حُسن ظن ولاة الأمر وأن يسعوا بجد واجتهاد لتحقيق تطلعاتهم التي تنبثق من إيمانهم العميق بقدرات أبناء بلادهم وتميزهم بما يحملونه من عقيدة صافية وتربية إسلامية صحيحة ومحبة لدينهم ووطنهم وقيادتهم تقوم على ثوابت دينية راكزة ومترسخة وأصيلة في نفوسهم، دعتهم لتوفير كل سبل العلم والمعرفة والدعم المادي والمعنوي لأبنائهم ليكونوا عُدة المستقبل وعتاد البلاد في مواجهة التحديات والفوز في سباقات الأمم للوصول ببلادهم إلى مراتب عُليا في العزة والمنعة والتقدم الحضاري الذي ستحفظه لهم أوعية التأريخ وشواهده ليكونوا بعد مدة وجيزة قدوة لأبنائهم من الأجيال القادمة، وليتمتعوا بحياة زاهرة مطمئنة يملؤها الأمن والرخاء وتسخير تقنيات العصر لخدمة الوطن والمواطنين على أرض هذا البلد الكريم العزيز.
كما دعاهم إلى أن يتنبهوا إلى المخاطر العديدة التي تحدق بالوطن والمواطنين، ودُعاة الشر والفتنة الواقفين على أبواب جهنم، وأن يكونوا عوناً لولاة الأمر، درعاً لوطنهم مدافعين عنه في كل محفل ومجال، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ على هذه البلاد دينها وأمنها وولاة أمرها إنه ولي ذلك والقادر عليه، إنه سميعٌ مجيب.