يُثبت الشبان والشابات السعوديون في ميادين عدة، قدرتهم على قيادة مشاريع وأحداث وطنية بكفاءة عالية. وتعد التمارين والفرضيات التي تقوم بها الجهات الحكومية والخاصة، فرصةً لاختبار مهاراتهم الشخصية في اختبارات تتطلب قدرًا عاليًا من التركيز وحسن التعامل؛ ومنها مهنة قائد عمليات الطوارئ البيئية في أحد أكبر الفرضيات الوطنية "استجابة"، التي يشرف عليها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالتعاون مع نحو خمسين جهة حكومية وخاصة في الخليج العربي والبحر الأحمر.
"ريان الطرياني".. أحد أفراد الطوارئ البيئية في المركز، يشارك في التمرين الرابع عشر لـ"استجابة" الاسم المختصر للخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة، وتعتبر مهمته من المهام الحيوية لحراسة البيئة البحرية؛ إذ تختبر مهاراته القيادية في عمليات الطوارئ البيئية في اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في حالة حدوث تسربات نفطية في المياه الإقليمية للمملكة خلال ساعة واحدة فقط، وفي التمرين المقام على سواحل منطقة تبوك الذي أقيم على مدى يومين؛ نجح في اتخاذ قرارات سليمة بدون الرجوع لقائد الحدث لأخذ المهام المنوطة به؛ لضمان سلامة البيئة البحرية للتعامل مع الحالات الطارئة التي تفرض عليه اتخاذ قرارات ميدانية سريعة للحد من تفاقم أي سيناريو لتلوث البيئة.
ويشارك "الطرياني" برفقة زملائه حراس البيئة البحرية في الطوارئ البيئية، في تنسيق حركة فِرَق الطوارئ في البحر والجو وعلى الشواطئ، ويتعين عليه كقائدٍ توجيهَ أكثر من خمس سفن طوارئ وفِرَق الطوارئ الميدانية على الشاطئ في نفس الوقت، لمنع تفاقم مشكلة تلوث المياه ببقعة زيت افتراضية، وتأثيرها السلبي على الموائل الطبيعية والمناطق الحيوية.
ويشارك "الطرياني"، في التمارين مع العشرات من الخبرات والكوادر الفنية الوطنية في التمارين والفرضيات لرفع مستوى جاهزيتهم، ولتأهيلهم لقيادة الأحداث الحقيقية في حال حدوثها لا سمح الله.
ويمتلك الشاب "ريان الطرياني" خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في مجال البيئية، ويعمل بعد هذا التمرين على نقل خبرته لزملائه من خلال عقد ورش تدريبية فهو خبير ميداني ومدرس بارع في إيصال المعلومات للعاملين الجدد في مجال البيئية البحرية ليكونوا حراس المستقبل لبيئة المملكة.