كشف وزير الاستثمار، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار تستهدف 12.5 تريليون ريال، خُصص منها تريليون للقطاع العقاري موزعة على مناطق السعودية كافة، وستكون الحصة الأكبر من نصيب الرياض؛ لأنها تمثل 50 % من الاقتصاد السعودي.
وأكد الوزير الفالح في تصريحات تلفزيونية إلى قناة الإخبارية أن العاصمة الرياض ستكون من أفضل 10 مدن في العالم بوصفها وجهة سياحية وسكنية، ومكانًا للعمل والمعيشة الهنيئة للمواطنين، من خلال استراتيجيات متكاملة، سواء استراتيجية جودة الحياة، أو الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، أو الاستراتيجية التي ستطلق قريبًا -بإذن الله- من الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتطوير مدينة الرياض؛ لتصل للمستهدفات التي أعلنها سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قبل سنة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض.
وبارك الفالح في هذا الصدد وضع حجر الأساس لمشروع "الأفنيوز" برعاية أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، الذي يُعدُّ أكبر مجمع تجاري على مستوى الشرق الأوسط بقيمة تصل إلى 14 مليار ريال، على مساحة إجمالية تصل إلى مليون و800 ألف متر مربع في العاصمة الرياض.
ووصف "الأفنيوز" بأنه مشروع نوعي، يستفيد من المشاريع الكبرى والعملاقة التي أطلقتها السعودية من خلال صندوق الاستشارات العامة، مثل مشاريع القدية وبوابة الدرعية وحديقة الملك سلمان والمسار الرياضي ومشاريع روشن للإسكان؛ لجعل مدينة الرياض جاذبة ورائدة ومتميزة.
وأوضح أن هذا المشروع يعد باكورة مشروعات القطاع الخاص لدعم جودة الحياة؛ ليتمكن الجميع من الاستمتاع بمدينة ستكون من أفضل 10 مدن في العالم بوصفها وجهة سياحية وسكنية.
وكان الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، قد رعى مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع الأفنيوز - الرياض الذي تنفذه شركة شمول القابضة، وتبلغ قيمته أكثر من 14 مليار ريال، على مساحة مليون و800 ألف متر مربع في العاصمة الرياض.
وأوضح محمد بن عبدالعزيز الشايع، رئيس مجلس المديرين لشركة شمول القابضة، أن مشروع الأفنيوز – الرياض، الذي تفوق قيمته 14 مليار ريال سعودي، سيكون على مساحة أرض تبلغ 390 ألف متر مربع، ومساحة تأجيرية، تبلغ 400 ألف متر مربع، ومساحة بناء إجمالية تبلغ 1.800.000 متر مربع، وسيضم فنادق عالمية، وشققًا سكنية، وعيادات طبية، ومكاتب ومواقف سيارات، تتسع لنحو 15 ألف مركبة.
وأشار إلى استخدام أفضل التصاميم والمعايير على مستوى العالم للحفاظ على البيئة وعناصر الاستدامة، والحصول على شهادة نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) من قِبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.