ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة توجيهية بعد صلاة العشاء بالمسجد النبوي، قال فيها: "نحمد الله تبارك وتعالى ونشكره على ما نعيشه من نعم عظيمة وآلاء جسيمة ونهنئكم جميعًا بما نعيشه في هذه الأيام من شرف الزمان في شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات شهر القرآن فنحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على هذه النعم وإن من شكرها أن نغتم أوقات هذا الشهر الكريم".
وأضاف: "كما ننعم بشرف الزمان، ننعم بشرف المكان فهنيئًا لكم جوار المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي ونشهد الله على حبه واتباع سنته ونسأل الله أن يحشرنا في زمرته وتحت لواء سنته أنه جواد كريم".
وأكد أن المسجد النبوي الشريف له فضله العظيم ومكانته الكبرى ومنزلته العظمى فالصلاة بأفضل من ألف صلاة فيما سواه وإن من آداب المسجد النبوي خفض الصوت وعدم رفعه، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ).
وذكر أن المسجد النبوي أنشئ وأسس على التوحيد والتقوى والرضوان وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنحرص على تقوية الإيمان فيه واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم والعمل الصالح الصادق الخالص.
وأردف: "كذلك ينبغي أن نحافظ على نظافة المسجد النبوي وصيانته وتطهيره والتعاون مع الجهات المعنية والجهات الأمنية، فرجال الأمن وفقهم الله يبذلون جهودًا كبيرة في حفظ أمن وسلامة الزوار والمصلين فينبغي علينا أن نلتزم التوجيهات من هذه الجهات المعنية لأنها تسعى إلى أمننا وإلى سلامتنا ونؤدي العبادة في بيئة آمنة مطمئنة".
وقال: "كذلك إخوانكم في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي يبذلون جهودًا مباركة ينبغي أن نتعاون معهم ونشيد بوعي الزائرين ولله الفضل والمنة على تعاونهم وتناغمهم بما أثرى موسمًا ناجحًا ومبهرًا على كثرة الأعداد وتوافر الخدمات".
وعلى المرأة المسلمة وهي تأتي إلى هذا المسجد المبارك أن تتأدب بآداب الحجاب والعفاف والحياء والحشمة، وأن نلتزم جميعًا بآداب الحشود والتفويج وعدم المزاحمة وإيذاء إخواننا المسلمين.
وختم قائلاً: "نسأل الله عز وجل أن يثيب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على جهودهم المباركة في خدمة المسجد النبوي وخدمة زائريه، وكذلك حرص سمو أمير المنطقة ونائبه وفقهما الله وتعاون الجميع بما يحقق المقاصد والأهداف الشرعية والأنظمة المرعية".
