براتب أعلى من السعودي.. "أبو طالب": ولد وتعلم في المملكة ثم أصبح طبيبًا "كنديا"!

قال: نعم للكفاءات ولا للمجاملات .. وروى حكاية عن "التجنيس"
براتب أعلى من السعودي.. "أبو طالب": ولد وتعلم في المملكة ثم أصبح طبيبًا "كنديا"!

يروي الكاتب الصحفي حمود أبو طالب حكاية طبيب كفء ولد وتعلم وعاش في المملكة، لكنه لم يستطع الحصول على الجنسية السعودية، فغادر لفترة إلى كندا، درس وحصل على الجنسية الكندية، وعاد ليحصل على راتب أعلى من زملائه السعوديين، لافتًا إلى أن نظام التجنيس سوف يستهدف هذه الكفاءات وأمثالها، وهو ما يجب أن نحرص عليه.

طبيب "كندي".. خسرنا كفاءة سعودية

وفي مقاله "حديث في قرار التجنيس" بصحيفة "عكاظ"، يروي أبو طالب قائلاً: "كان لي زميل لأبوين غير سعوديين مولود في المملكة، درس كل مراحل تعليمه فيها ولم يغادرها إلى أي مكان إضافة إلى عدم وجود أي علاقة له بالبلد الذي يحمل أبواه جنسيته، لم يعرفه ولم يزره ولا يشعر بأي انتماء إليه، تخرج من كلية الطب بتفوق وتخصص ليصبح طبيبًا ماهراً يعمل في أحد المستشفيات الحكومية الكبيرة، كانت معاملة طلبه الجنسية السعودية تدور بين الجهات المختصة لفترة طويلة بينما كان مرتبه ضئيلاً جدًا مقارنة بغيره من المتعاقدين، تدبر أمره وسافر إلى كندا لدراسة التخصص الدقيق، وهناك تمكن من الحصول على الجنسية، ثم عاد للعمل في نفس المستشفى ولكن هذه المرة بأعلى من مرتبات زملائه السعوديين، وليس هذا فقط هو المهم وإنما شعوره رغم جنسيته الكندية أنه لا ينتمي إلى أي بلد آخر سوى المملكة، وبالتالي خسرنا كفاءة سعودية ولادة ونشأة وانتماءً، وأصبحنا ندفع لها أكثر مما كان سيحصل عليه، وصنعنا شرخاً في علاقته النفسية بالوطن الذي يحبه".

لمن يخشون التجنيس


ويعلق أبو طالب على الحكاية متوجهًا لمن يخشون التجنيس ويقول: "نسوق هذه القصة عطفاً على القرار الجديد بتنظيم منح الجنسية السعودية للكفاءات المتميزة في مجالات معينة وتفاعل البعض السلبي ضدها، استمراراً لمواقف شوفينية رافضة للغير ومتعالية على الجنسيات الأخرى بشكل لا يستند إلى مبررات موضوعية ودون تمييز بين الصالح والطالح من الأفراد. لقد خسرنا في فترة سابقة كفاءات متميزة مولودة لدينا وتعيش بيننا بسبب تعقيد الحصول على الحنسية، كان بالإمكان إضافتها إلى رصيدنا الوطني، بينما كان بعض الذين لا يضيفون شيئاً مفيداً يحصلون عليها دون أن نعرف لماذا وكيف".


نعم للكفاءات.. لا للمجاملات

وينهي الكاتب مطالبًا بمعايير محددة لتجنيس الكفاءات ومحذرًا من الأهواء والمجاملات ويقول: "القرار الجديد سيجعل أمور التجنيس واضحة بحسب معايير محددة، ولكن لكي يتم تحقيق الهدف المتوخى منه يجب ألّا تُعطى فرصة لتطويع المعايير وفق أهواء تتحكم فيها المجاملات والعلاقات الشخصية والميول الفكرية أو المصالح المادية. نريد إشرافاً دقيقاً للتأكد من صحة المعايير والاعتبارات المبررة للحصول على الجنسية حتى لا تكون مسترخصة وحتى لا نضيف عبئاً على الوطن، وفي ذات الوقت لا يجب أن يكون القرار ذا تأثير سلبي على معدلات البطالة التي طالت حتى الكفاءات الوطنية ذات الشهادات العليا المتميزة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org