أكد الباحث الفلكي "ملهم بن محمد هندي" عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أن الكسوف الحلقي للشمس الذي سيحدث غدًا الأحد، يُشابه جدًّا الكسوف الذي وقع في عهد النبي ﷺ، والذي وافق يوم وفاة ابنه إبراهيم؛ حيث وقع الكسوف في ذات اليوم في التاسع والعشرين من شهر شوال، وكان الكسوف حلقيًّا أيضًا ومارًّا بجنوب الجزيرة العربية، وتمت مشاهدته بشكلٍ جزئي من المدينة المنورة بنسبة ٧٦%، وحدث بين الساعة ٧ إلى الساعة ١٠ صباحاً، وأنه سيكون مشهد الكسوف في المدينة المنورة مطابقًا لما شهده النبي ﷺ وصحابته رضوان الله عليهم.
وقال "هندي" في حديثه لـ"سبق": "يحدث بمشيئة الله صباح غدٍ الأحد ٢٩ شوال كسوف حلقي للشمس هو الثاني على الجزيرة العربية خلال ٦ أشهر، ويصادف حدوث الكسوف أول أيام الصيف وأطول نهار في العام؛ وهو اليوم الذي يسمى بالانقلاب الصيفي؛ حيث تصل الشمس لأقصى ميلها شمالًا".
وأشار إلى أن مسار الكسوف الحلقي يمر باليمن وأجزاء من الربع الخالي وسلطنة عمان؛ حيث يبدأ من وسط أفريقيا وينتهي شرق آسيا على المحيط الهادي، وفقط سكان المناطق التي يمرّ بها الكسوف يشاهدونه حلقيًّا، بينما بقية المناطق تشاهده جزئيًّا بنسب متفاوتة.
وبيّن أن الكسوف سيُشاهد في جميع مناطق المملكة بشكلٍ جزئي ابتداءً من الساعة ٧ صباحًا تقريبًا وحتى الساعة ١٠ صباحًا، وستكون أعلى نسبة في جنوب المملكة؛ حيث تكون قريبة جدًّا من مسار الكسوف الحلقي.
