أكدت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" أن قمة الخليج ٤١ في العلا تجسد الحكمة المتميزة والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت الأمانة العامة للمنظمة في بيان أصدرته بعنوان "قمة التلاحم في العلا" في ختام أعمالها إلى أن هذه القمة لرأب الصدع الخليجي وعودة للتلاحم الخليجي.
وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري: "قمة التلاحم في العلا إذا توحد الهدف فإن التباين في وجهات النظر للوصول إليه يكون في بعض الأحايين ظاهرة صحية تجعل أصحاب الرؤى المختلفة يصلون معاً إلى هدفهم المشترك بكل قناعة".
وأضاف: "اليوم حيث يكتمل العقد الخليجي في قمته ٤١ بمدينة العلا، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي جعل قمة العلا هي قمة العلى، حيث تم منها رأب الصدع الخليجي، واجتماع الكلمة"، وأن هذه العودة للتلاحم الخليجي، لم يكن ليتأتى - بعد مشيئة الله- إلا بالحكمة المتميزة والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن البيت الخليجي قائم على أركانه الستة، وهي مصدر قوته وأمنه".
وتابع: "من هذا المنطلق عقد الملك سلمان العزم على تحقيق ذلك، معتمداً - بعد الله - على بصيرة ورغبة بقية قادة دول المجلس الذين لديهم الشعور نفسه والتطلع إلى توحيد الكلمة والنظر إلى المستقبل بعين خليجية واحدة، والسير في خطوة موحدة نحو هدف واحد، لضمان أمن وسلامة الخليج العربي، والسعي إلى تنمية خليجية شاملة لتحقيق رفاهية وسعادة المجتمع الخليجي، ومواجهة التغيرات العالمية، بموقف خليجي واحد".
ومضى قائلاً: "المنظمة العربية وهي تستبشر بهذه الخطوة الموفقة، إذ ترفع أطيب التهاني وخالص التقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، على هذا الإنجاز العظيم والنجاح المتميز في إدارة ونتائج قمة العلا، كما تقدر الأمانة العامة للمنظمة لكل قادة دول الخليج العربي سعيهم لإعادة الوئام الخليجي، وتزف التهنئة والبشرى لمواطني دول المجلس".
وأضاف: "المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أمانتها العامة وأعضاؤها في الدول العربية، يستبشرون بعودة اللحمة الخليجية ويرون فيها انعكاسًا إيجابياً كبيراً على الجانب الإنساني الذي هو محور عمل المنظمة العربية، والذي تحمل أداء مسؤولياته دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى الإقليمي والدولي، حيث لدول المجلس اليد الطولى في تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الكوارث، وهي الساعية دوماً لتكون الدبلوماسية الإنسانية نهجاً لدرء الأزمات، وتجنيب الشعوب ويلات الصراعات".
وختم حديثه قائلاً: "حفظ الله لدول مجلس التعاون الخليجي وحدتها وأمنها ورخاءها، وكافة أرجاء وطننا العربي الكبير".