حذرت أخصائية نفسية من تأثير التكنولوجيا على الأعصاب لدى الأطفال والممتد إلى ذاكرتهم على المدى الطويل ومساهمتها في الانطواء والكآبة عند إدمانها، مما قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة خاصة الذاكرة طويلة المدى بالإضافة إلى إجهاد المخ.
وبينت الأخصائية النفسية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض أمل هوساوي، في المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب، أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا قد يزيد من سمات اضطراب التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الآخرين، موضحة أن الانعكاسات التكنولوجية في حدوث تشنجات لدى الأطفال تأتي من الأجهزة السطحية اللمسية (الآيباد)، ويظهر ضررها في أمراض كالتشنج في عضلات العنق بالإضافة إلى أوجاع في العضلات من الجلوس المطول وغير الصحيح مترافقًا بإنحناء في الرأس والعنق مما يسبب أوجاعًا مؤلمة في الكتفين.
ولفتت هوساوي إلى أن العديد من الدراسات الحديثة الأمريكية دعت إلى تفادي استخدام هذه الأجهزة اللوحية التي تعرض مستخدميها لمخاطر وإصابات قد تنتهي بالإصابة بإعاقات مزمنة في الرقبة والظهر، وقد تسبب أمراضًا أخرى كالإصابة بالسرطان والأورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي ومرض باركنسون والأكثر خطورة على العين، مشيرة إلى أن العلماء كشفوا مؤخرًا أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال، وقد حذر العلماء من هذه الألعاب الاهتزازية لاحتمال ارتباطها بمرض ارتعاش الأذرع لدى الأطفال بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم.
ودعت إلى حماية الأطفال من التقنية بمحاولة استغلالنا لهذه التقنيات بالشكل المنطقي والسليم من خلال توجيه الطفل وتنمية إدراكه العقلي وفتح آفاق جديدة وتوفير بيئة تعليمية مقننة ومدروسة وهادفة في بيئة توعوية ترفيهية تسهم في تطوير وتنمية عقلية الطفل مصحوبة بمتابعة توجيهية سليمة من الوالدين وأيضًا من خلال توفير بدائل وأنشطة حركية متزامنة لاستخداماتهم المحددة لهذه التقنيات.