هل يمكن تنمية الاقتصاد بالاستثمار في الثقافة؟.. هذا ما ستحققه السعودية عبر "مجموعة بوتيك"

تطوير القصور التاريخية للمملكة.. وإثراء تجربة ضيافتها الفاخرة
هل يمكن تنمية الاقتصاد بالاستثمار في الثقافة؟.. هذا ما ستحققه السعودية عبر "مجموعة بوتيك"

استمرارًا لجهود المملكة الدؤوبة في تنويع مصادر دخلها القومي انطلاقًا من الخطط المنبثقة من "رؤية 2030"، وتحقيقًا لمستهدفات الرؤية في القطاع السياحي، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم "الخميس"، عن إطلاق "مجموعة بوتيك" المتخصصة في الضيافة الفندقية الفاخرة، وتندرج المجموعة ضمن التوجه الأساسي لـ"رؤية 2030" في استثمار وتوظيف الموارد والإمكانات المتنوعة، التي تملكها المملكة في تحقيق عوائد ومنافع مادية ومعنوية، ترتقي بمستوى جودة الحياة في المملكة، وتعزز مكانتها الإقليمية والدولية في كل المجالات ومن بينها السياحة.

ووفقًا لموقعها الإلكتروني فإن مجموعة بوتيك "هي شركة ضيافة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، تعمل على تطوير القصور التاريخية والثقافية في المملكة وتحويلها إلى فنادق بوتيك فاخرة الفخامة؛ بهدف إثراء تجربة الضيافة الفاخرة في المملكة"، فكما يوضح تعريف المجموعة، فإنها ترتكز على فكرة خلاقة تقوم على الاستفادة من القصور التاريخية والثقافية للمملكة، وتحويلها إلى مورد يدر عوائد اقتصادية وحضارية أيضًا من خلال اطلاع وتعريف السياح بثقافة المملكة وموروثها الحضاري، الذي يجمع بين العراقة والتنوع.

فجنبًا إلى جنب، ومن خلال المزج بين الثقافة والاقتصاد، تسعى المملكة إلى تنمية اقتصادها والتعريف بثقافتها معًا، عبر ثنائية فريدة تجمع المصالح المادية مع المنافع المعنوية والأدبية، فبحسب الموقع الإلكترونية للمجموعة: "تسعى مجموعة بوتيك إلى الاحتفاء بالثقافة والتراث السعودي، والحفاظ على الممتلكات التاريخية والثقافية، وتصنع تجربة ضيافة سعودية فاخرة وفريدة من نوعها من خلال إعادة تقديم التراث بروح عصرية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية رائدة"، وشروع المملكة في توظيف إمكاناتها الثقافية والتعريف بها، هو نوع من التعبير عن قوتها الناعمة، وتوسيع مجالها في شتى أرجاء الأرض.

فعلى أجنحة الثقافة، وباستقطاب السائحين من كل دول العالم، تعزز المملكة حضورها الدولي، بالاعتماد على عناصر قوتها الناعمة التي تتمثل بالنسبة لمجموعة بوتيك في القصور التاريخية والثقافية التي تمتلك المملكة عددًا كبيرًا منها، لكنها في المرحلة الأولى من المشروع ستطور ثلاث وجهات تاريخية هي: قصر الحمراء في جدة، وقصر طويق في الرياض، والقصر الأحمر في الرياض، التي ستضم جميعها عشرات المئات من الغرف والفلل الفاخرة. ويواكب إطلاق المملكة لمجموعة بوتيك، الإقبال المتزايد من السياح في العالم على السياحة الثقافية والإقامة في الفنادق التراثية، وهو ما سيدرج المملكة ضمن الوجهات السياحية الثقافية التي تستقطب السياح في العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org