وقَّعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ورئاسة الاتحاد الإسلامي بجمهورية مقدونيا الشمالية، اليوم الأحد الخامس عشر من شهر محرم لعام 1446هـ، في العاصمة المقدونية سكوبيه، مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية.
ووقَّع المذكرة نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي، ووقّع عن الجانب المقدوني فضيلة رئيس الاتحاد الإسلامي مفتي الديار الشيخ الحافظ شاكر فتاحو، وذلك بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا غير المقيم في جمهورية مقدونيا الشمالية أ. فيصل بن غازي حفظي، وعدد من كبار المسؤولين ووسائل الإعلام المقدونية.
ونصت المذكرة على أن يتعاون الطرفان في مجال التعريف بالإسلام، وبيان محاسنه وسماحته، وموقفه من القضايا المعاصرة، من خلال تبادُل البحوث والكتب والإصدارات العلمية بمختلف اللغات، وعقد ندوات علمية ودورات تدريبية مشتركة، تتعلق بتأهيل العاملين في مجال الشؤون الإسلامية وتبادُل الدعوات في ذلك، وتنظيم المعارض المشتركة للتعريف بالإسلام، ومشاركة العلماء والدعاة المختصين في الشؤون الإسلامية في المؤتمرات والندوات الإسلامية التي تُقام في البلدين، والعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن تلك الفعاليات، وإعداد وتنفيذ البرامج المشتركة للمناسبات الشرعية، وتبادُل الخبرات في ذلك.
كما نصت المذكرة على تعاون الطرفَيْن في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها، من خلال تبادُل الخبرات الخاصة بعمارة المساجد وصيانتها، وتبادُل الخبرات في إعداد منسوبي المساجد وتدريبهم وتأهيلهم، وعقد ورش عمل مشتركة بالتناوب في مجال عمارة المساجد وصيانتها.
كما تضمنت المذكرة تعاون الطرفَيْن في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال تبادُل الخبرات والمعلومات في مجال طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وتبادُل المعلومات والزيارات بين الجهات التابعة لهما، المتخصصة بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتزويد الطرف الأول الطرف الثاني بنُسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتبادُل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتبادُل الأنظمة واللوائح المتعلقة بمسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وطرق تحكيمها، وتبادُل الأنظمة واللوائح المتعلقة بجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وتبادُل الخبرات والمعلومات في مجال مخطوطات القرآن الكريم.
الجدير بالذكر أن توقيع هذه المذكرة بين الجانبَيْن يأتي تجسيدًا لرسالة المملكة العربية السعودية السامية، ممثلة بقيادتها الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، في مد جسور التعاون مع جميع الدول بهدف خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، والتصدي للجماعات المتطرفة، الذي تعمل عليه وزارة الشؤون الإسلامية بإشراف ومتابعة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.