نبذ قتال وإعمار وتنمية.."شبانة": فرصة ذهبية للأطراف اليمنية تقودها المملكة

عدّد رحلة المبادرات السعودية منذ أعوام وأكد لـ"سبق" أن دعم المملكة لم يتوقف
 الكاتب الصحفي صبحي شبانة
الكاتب الصحفي صبحي شبانة

أكد الكاتب الصحفي صبحي شبانة، أن المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً كبيرة في سبيل أمن وسلام واستقرار الدولة اليمنية، وهذه الجهود التي بذلتها المملكة تمثلت على أرض الواقع بالمبادرات السياسية والدبلوماسية، والدعم الاقتصادي والتنموي، والتمويل المادي والمالي، والدعم الإغاثي والإنساني، والتأييد الكامل للجهود السَّاعية لوحدة الصف اليمني.

وتفصيلاً، أوضح "شبانة" لـ"سبق"، أن هذه الجهود لم تتوقف منذ أن قدمت المملكة بالاتفاق مع الأطراف اليمنية المبادرة الخليجية في إبريل 2011م، لوضع آلية تنهي الأزمة اليمنية وفقاً لمطالب الشارع والأطراف اليمنية، وبما يعيد حال الأمن والسلم والاستقرار للمجتمع اليمني.

وأضاف أن مساعي وجهود المملكة الإيجابية والداعمة لوضع حد للصراع الدموي بين الأطراف اليمنية لم تتوقف طيلة السنوات الـ 12 الماضية، والتي منها مبادرة المملكة التي عبر عنها سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في مارس 2021م، والتي أعلن فيها إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وزاد "شبانة"، وهو مدير مكتب مؤسسة روز اليوسف الصحفية بالمملكة، أن السعودية سعت منذ بداية الأزمة اليمنية إلى توفير الظروف الملائمة لإيجاد حل للأزمة اليمنية وتحقيق الاستقرار للشعب اليمني الشقيق، والانتقال به من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن والتركيز على تحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار، وأنه ينبغي على المكونات اليمنية تقديم الأولويات الاقتصادية والتنموية على الخلافات والنزاعات العسكرية، عبر الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق آمل وتطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والاستقرار.

ونوه بالجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة والتي نجحت في جمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار بهدف التوصل لاتفاق سياسي شامل، يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن ويعكس انتصارها على جميع التيارات الهادفة إلى تسعى إلى إدامة الأزمة في اليمن.

وأشار إلى أن المكونات السياسية اليمنية أمام فرصة ذهبية تقودها المملكة تضاف لجهودها التاريخية طوال عقود من الزمن عملت فيها على إعلاء مصلحة الشعب اليمني وآماله في الاستقرار والتنمية والازدهار وإنهاء الصراعات والأزمات وصولا إلى حل سياسي شامل.

وبيّن أن جهود المملكة لم تتوقف عند العمل الحثيث على إنهاء الاقتتال، وإحلال السلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة، بل تقود المملكة الآن جهودًا أكبر في إعادة إعمار وتنمية اليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يعمل على تحسين المستوى المعيشي للشعب اليمني وخلق تنمية مستدامة والمساهمة في دعم الحكومة اليمنية لمساعدة شعبها الشقيق.

واختتم أن ذلك يتم عبر تنفيذ حزمة ضخمة من مشروعات البنى التحتية والخدمية في كافة القطاعات، وكذلك تقديم المبادرات التنموية ضمن حزمة من الدعم السعودي الذي يحقق الشمولية والتكامل الفعال في عملية تعزيز جهود الاستقرار والسلام، وكذلك تقديم الدعم المؤسسي والفني واللوجستي، وبناء قدرات مؤسسات الدولة اليمنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org