انطلقت مراسم غسل الكعبة المشرفة في مرحلتها الأولى الليلة برفع ستارة باب الكعبة المشرفة استعداداً للمرحلة الرئيسية وهي غسل الكعبة المشرفة فجر غد الأربعاء وفق أحدث وأرقى منظومة معيارية وخدمية لأهم حدث عالمي.
ويتشرف بغسلها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس ماهر بن منسي الزهراني، أن تطهير وتعظيم البيت العتيق ورعايته وصيانته والاهتمام به نهج ثابت وراسخ مُنذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.
وقال إن منظومة الرئاسة سخرت كل إمكانياتها التقنية والخدمية والبشرية لمناسبة غسل الكعبة المشرفة مدعومة بالكوادر الفنيّة والهندسية لمدّ سلّم الكعبة.
وحشدت طاقاتها بما يليق بقدسية الكعبة المشرفة ومكانتها الراسخة في قلوب المسلمين بإشراف مباشر من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وفق خطة محوكمة.
وتبدأ مراسم غسل الكعبة أولًا بكنس أرضيّة الكعبة المشرفة من الغبار والأتربة قبل الغسل، ثم تجلب الأواني النحاسية التي مزجت فيها 10لترات من ماء زمزم بطيب الورد الفواح والدهن المعتّق والعود الفاخر وتبلل بها قِطَع قماشيّة لتبدأ عملية مسح جدار الكعبة المشرفة من الداخل، ثم تغسل الأعمدة الثلاثة داخل الكعبة وكذلك الأرضيات، عقب ذلك يتم تجفيفها بقطع قماشية ذات مسّكات خشبية، وأخيرًا يتم تطييب الجدران بأحدث الأدوات لتغطّى كامل مساحة الكعبة المشرفة.
