الخدمات الصحية في المدينة المنورة.. أخطاء وتدني النظافة ومواعيد طويلة.. و"التجمع الصحي" لا يسمع لا يرى ولا يتكلم

"بلاغات" المواطنين تُغلَق دون النظر لها والمبررات والأعذار واهية
الخدمات الصحية في المدينة المنورة.. أخطاء وتدني النظافة ومواعيد طويلة.. و"التجمع الصحي" لا يسمع لا يرى ولا يتكلم

رغم جهود الدولة السخية في دعم وزارة الصحة في مختلف مناطق المملكة للتحول المؤسسي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بهدف تسهيل وصول المستفيد إلى الخدمة الصحية، وتحويل المستشفيات والمراكز الصحية إلى تجمعات صحية عبر شبكة متكاملة ومترابطة من الخدمات للمحافظة على صحة المواطن أكثر من علاجه، واستبشار أهالي منطقة المدينة المنورة بتغيير وضع الخدمات الصحية بها، وتحسينها بافتتاح مدينة طبية تحتضن 3 مستشفيات، كأول مدينة متكاملة تخدم المنطقة بسعة 1246 سريرًا؛ رغم ذلك؛ ما زال الوضع لم يتغير عن السابق؛ بل يمكن القول إنه تراجع أكثر؛ فلا تجاوب من المسؤولين عند تقديم شكوى المواطنين العديدة لهم؛ علمًا بأن مسؤولي التجمع الصحي في المدينة المنورة كانوا سابقًا يديرون الشؤون الصحية قبل عدة سنوات، ويعلمون جيدًا بمعاناة المواطنين الصغيرة والكبيرة، ورغم ذلك لا تجد تجاوبًا منهم عبر كافة وسائل التواصل الرسمية المتاحة.

تدنى مستوى النظافة

ففي شكاوى وصلت لـ"سبق" من أمهات منومات مع أطفالهن في أحد مستشفيات المدينة المنورة، جاء الانزعاج من تدني مستوى النظافة في الأجنحة، وانبعاث الروائح من بعض غرف التنويم، ومع ذلك لم يتلقوا أي رد، ولم تتم معالجة الوضع. وتكررت تلك الشكاوى أيضًا من زوار المرضى في مستشفيات أخرى؛ الأمر الذي يثير استغراب العديد من المرضى والمنومين والمرافقين من هذا التجاهل؛ على الرغم من الدعم السخي الذي تجده وزارة الصحة من الدولة في مختلف المجالات الصحية.

أخطاء طبية

كما تَلَقّت "سبق" شكوى من مواطن يفيد بتعرضه لخطأ طبي أثناء إجراء عملية حصوة؛ حيث تم قطع الوريد الذي يربط بين المعدة والكبد، وبعد عمليات فاشلة في أحد مستشفيات المدينة التابعة للتجمع الصحي تم نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي؛ حيث أُجريت له عملية وتَماثل للشفاء، كذلك حدث خطأ طبي للمريض المنوم بجانبه في المستشفى، وتم نقلهما إلى التخصصي، وتم إشعار التجمع الصحي بشكوى المواطن. الذي ردّ رسميًّا بما يلي: "إن ما حدث أحد مضاعفات العملية التي قد تحدث ولو بنسبة ضئيلة، وليس خطأ طبيًّا أو إهمالًا من الفريق الطبي".

المراكز الصحية

وعلى الرغم من شكاوى أصوات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تدني مستوى الخدمات في بعض المراكز الصحية، وبعض المستشفيات في المدينة المنورة، ونشر معاناتهم بين الحين والآخر؛ ظل التجمع الصحي صامتًا وغير متفاعل مع تلك الشكاوى؛ فيما أكد بعض المواطنين أن بلاغاتهم تغلق دون النظر لها؛ فضلًا عن وجود مبررات وأعذار واهية، أضف على ذلك تباعد مواعيد العيادات الخارجية لشهور عديدة؛ حيث وصف البعض أن تلك المواعيد قد تسبب ضررًا كبيرًا أو تفاقم حالة المرضى الصحية.

عيادات الأسنان

وفي الوقت الذي أعلن فيه التجمع الصحي بمنطقة المدينة المنورة عن تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في شكاوى عدد من المواطنين عن عدم توفر "بنج" للأسنان بأحد المراكز الصحية؛ ما زالت معاناة المواطنين في المراكز مستمرة، كما اعتذرت بعض المراكز الصحية عن عدم استقبال المواطنين بسبب عدم توفر "البنج".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org