اختارت جمعية الطهي، النسخة الثالثة من مهرجان الوليمة للطعام السعودي، لتدشين أعمالها رسميًا بنشاط غير ربحي، بعد أن تأسست في 31 أكتوبر الماضي، باعتبارها ضمن الجمعيات المهنية التي استهدفتها استراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي الرامية إلى بناء منظومة متنوعة من المنظمات غير الربحية بمختلف القطاعات الثقافية، تنتشر في جميع المناطق، وتشمل تكوين 16 جمعية مهنية في 13 قطاع ثقافي.
وعلى هامش مشاركتها في المهرجان، يقول ساري البلوي (أخصائي فعاليات بالجمعية) "تم التدشين رسميًا يوم الإثنين الموافق 27 نوفمبر الماضي، واعتبارًا لما تحمله من قيم جوهرية تساعد على تكوين الثقافات المتنوعة، وتسهم في تلاحمها وتقريبها، تأتي الجمعية لتؤكد مدى عمق موروثها الثقافي".
وأشار إلى أن الجمعية ستعمل على تنمية قطاع الطهي، وتعزيز دوره للمحافظة على ثقافتنا وتراثنا الوطني، ونقل تجربة الطهي السعودية إلى العالمية.
وذكر أنه يتم توفير فرص التدريب والتطوير والخدمات المساندة التي تمكِّن الطُّهاة من الإبداع، وإبراز تجربة الطهي المحلية ونقلها للعالمية، كما نحثّ ونشجّع على أهمية الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الغذائية المتفق عليها عالميًا.
وبين البلوي أن جمعية الطهي تسعى لرفع الوعي بقطاع الطهي، وتعزيز تواجده عبر توسيع شبكة علاقاتها المحلية والإقليمية والعالمية؛ وذلك لتحقيق رؤيتها التي ستمكنها من تنمية هذا المجال.
كما تحرص كذلك على خدمة قطاع الطهي من خلال تنفيذ أعمالها بكوادر متميزة، وجودة عالية تلائم التطلعات والأهداف الموضوعة، وتخدم القطاع، وتصنع الأثر الإيجابي داخله.
ولفت إلى أن الجمعية -من خلال استراتيجيتها- تنفِّذ كافة أعمالها استناداً إلى مجموعة محاور هي: تطوير قواعد الممارسة في قطاع الطهي، والارتقاء بمستقبل المهنيين، وتقدير المواهب، فضلًا عن تطوير الحملات والفعاليات، وزيادة قاعدة العضوية، والتأثير على التشريعات والسياسات المتصلة بالقطاع.
ويستمر مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي تحت شعار (تذوق الثقافة)، حتى يوم السبت المقبل في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.