أكد عادل بن تركي الثبيتي، مستشار القضايا الأسرية بالطائف، أن حالات القتل والعنف الأسري أصبحت تشكل خطرًا أمنيًّا واجتماعيًّا؛ وذلك لغياب الحوار الأسري داخل محيط الأسرة، فضلاً عن العديد من الأسباب الأخرى، من ضعف الوازع الديني، والانفعالات النفسية، والمخدرات، والفارق التعليمي والثقافي والعمري بين الزوجين، وكذلك استمرار الخلافات الأسرية بدون حلول، إلى جانب عدم وجود مراكز متخصصة في مجال حل هذه الخلافات، وقلة الوعي الحقوقي والإنساني، وجعل لغة القوة تغلب على لغة الحوار الهادف في معالجة المشاكل الأسرية التي كفلها الدين والنظام دون النظر إلى العواقب الوخيمة التي تحدث نتيجة التهور والاندفاع نحو الانتقام.
وطالب"الثبيتي" عبر "سبق" بوجوب نشر ثقافة الحوار الأسري في حل المشكلات الأسرية من خلال نشرها عبر الدورات والمحاضرات وورش العمل، وخصوصًا قبل الزواج، وجعلها شرطًا أساسيًّا لكتابة العقد، إلى جانب دور التعليم وأئمة المساجد في الجانب التوعوي في نشر ثقافة العلاقات الزوجية والأسرية، وإنشاء مراكز متخصصة لدراسة هذه القضايا، وإيجاد آلية تسهم بشكل فاعل في محاربة العنف بكل أنواعه، وزيادة مراكز معالجة الإدمان والحالات النفسية، وقيام دور الحماية الاجتماعية بشكل أكبر بالتصدي لحالات العنف من خلال تفعيل برامج الحماية الاجتماعية، وتطبيق الأنظمة بكل حزم.
وأشاد بدور الجمعيات التي تقوم بعملية متابعة تنفيذ الأحكام الشرعية في قضايا الحضانة؛ إذ فيها نخبة متميزة من أهل الخبرة في القضايا الأسرية، وأصحاب مؤهلات تعليمية عالية في علم النفس، والاجتماع، والقانون.. ولديهم القدرة على احتواء المشاكل وحلها.
جاء ذلك تعليقًا منه بعد واقعة مقتل زوجة على يد زوجها، وإصابة والدَيْها بطعنات متفرقة، في جريمة بشعة شهدتها "الطائف" اليوم الاثنين. فيما سلّم الزوج القاتل نفسه للشرطة، وجرى إيقافه لديها لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.