أسدل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" (مبادرة أرامكو السعودية للمواطنة) مساء أمس الستار على فعاليات البرنامج الوطني للقراءة "اقرأ" في نسخته السادسة، وذلك بحفل ختامي شهد تتويج أربعة فائزين بلقب "قارئ العام" لسنة 2020م، وثلاثة فائزين بمسار سفراء القراءة، وفائز واحد بمسار صناع المحتوى، وذلك وسط حضور نخبة من المثقفين والأدباء والإعلاميين وصناع الفكر على مسرح "إثراء".
وجاء اختيار المؤهلين العشرة للمرحلة النهائية في المسابقة بناء على نتائج لجنة التحكيم التي عُقدت في وقت سابق للحفل وفقًا لمعايير وآليات ترشيح متعددة ونوعية. فيما ضم الحفل الختامي للبرنامج لجنة مكونة من متحدثين ومحكّمين ومدعوين من خارج مركز "إثراء". وقدم المشاركون نصوصهم أمام الجمهور في عرض مدته خمس دقائق لكل مشارك، فيما أُعلنت أسماء سبعة فائزين من قِبل لجنة التحكيم، إضافة إلى فائز واحد عن طريق تصويت الجمهور الذي قام بالتصويت للمشارك إلكترونيًّا.
وفازت بجائزة "قارئ العام" للمرحلة الابتدائية العليا والمتوسطة المتسابقة خديجة آل سالم، فيما فازت بجائزة "قارئ العام" للمرحلة الثانوية المتسابقة جنان نعمة، وفاز بجائزة "قارئ العام" للمرحلة الجامعية المتسابق خالد الفيفي، وفازت بجائزة "قارئ العام" لتصويت الجمهور المتسابقة ليان الغامدي، كما فاز كل من المتسابقين (نورة القحطاني وأسماء الماضي وعمر الزهراني) في مسار سفراء القراءة، فيما فازت المتسابقة شيماء الكثيري في مسار صناع المحتوى.
ويأتي ذلك الحدث الثقافي الذي انطلق ضمن مبادرات "إثراء" التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة بين الشباب السعودي والعربي من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية، تسهم في زيادة الوعي إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال المقبلة؛ وذلك من أجل غرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية لتحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030م سعيًا نحو غرس حب المعارف والعلوم ومهارات التفكير الإبداعي والتذوق الفني والثقافي.
وسجل البرنامج للعام الحالي أكثر من 13،300 مشارك ومشاركة في مختلف المسارات، تأهل منهم عشرة مشاركين للمرحلة النهائية، كما شهدت النسخة السادسة للبرنامج إقامة ملتقيَيْن إثرائيَّيْن، خُصص الملتقى الإثرائي الأول للمرحلتَين الابتدائية العليا والمتوسطة، فيما خُصص الملتقى الإثرائي الثاني للمرحلتَين الثانوية والجامعية، فيما ركز كلا الملتقيَين في جوانب القراءة والكتابة الإبداعية والمنهجية البحثية، والملكة النقدية؛ ليقف المشاركون آخر الملتقى أمام لجنة متخصصة أكاديمية وثقافية، تختار عشرة منهم؛ ليتنافسوا في الحفل الختامي.
فيما شهد البرنامج على مدار السنوات الست إقبالاً كبيرًا من قِبل الشباب والفتيات؛ إذ شارك فيه أكثر من 71،014 مشاركًا ومشاركة، كما قدم أكثر من 1000 ساعة تدريبية، واستضاف أكثر من 100 كاتب ومثقف من مختلف دول العالم. وتم تصميم البرنامج بعناية فائقة؛ ليقدم للمشاركين والمشاركات تجربة فريدة صانعة للتحوُّل في الجوانب المعرفية والشخصية، من خلال تطوير مهارات المشاركين في النقد والتحليل وصناعة وعرض المحتوى.