نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، حفل تكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الخامسة، حيث توّج ست إدارات في أرامكو السعودية فازت بالجائزة، وذلك خلال الحفل الذي عقد أمس في الرياض، وجرى فيه تكريم منشآت القطاعين العام والخاص نظير تميّزها المؤسسي بما يعزز القدرة التنافسية في هذه القطاعات وجودة خدماتها.
وبتلك المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: "بداية أشكر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على حسن التنظيم لهذه الجائزة التي تحمل اسم الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز (طيّب الله ثراه)، وتتشرف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض حفل التكريم، نيابة عن المقام السامي الكريم".
وأشار إلى أن "أرامكو السعودية اعتادت الفوز بجوائز عالمية، ولكن هناك طعم آخر عندما نفوز بجائزة مرموقة من وطننا الغالي".
وأوضح "الناصر" أن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة معروفة بمعاييرها الشاملة، التي تضم المعاينة الميدانية الدقيقة للمنشآت المرشحة عبر خبراء مستقلين، ومراقبة جودة العمليات التشغيلية، وكفاءة العاملين، والنظام الإداري وجاهزية المنشآت لمواجهة المخاطر والطوارئ، والتزامها بمعايير الاستدامة، ووجود مستهدفات ومؤشرات لقياس الأداء.
وبيّن "أن أرامكو السعودية تتمتع، ولله الحمد، بالجودة والتميّز في منشآتها، ويمتد ذلك إلى تعاونها لنشر الجودة مع الموردين والمقاولين، ومجتمع المصنعين في المملكة".
وتسلّم النائب الأعلى للرئيس لقطاع الموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية، نبيل الجامع، الجوائز الست، معبرًا عن فخره بتحقيق الشركة هذا الإنجاز ووسام الشرف الذي يؤكد تميّز أرامكو وصناعة النفط السعودية، مضيفًا أن "فوز الشركة بهذه الجائزة نابع عن اهتمامها الكبير بتطبيق معايير الجودة وتحقيق التميّز التشغيلي في جميع ومرافقها، وهو ما قادها لتحقيق العديد من الإنجازات التي تسابق الزمن، بسواعد موظفيها وموظفاتها ممن يصنعون المستقبل".
وقال "الجامع": "أصبحت أرامكو السعودية الشركة الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات المتكاملة على مستوى العالم نظير سعيها الحثيث لتحقيق الجودة باعتبارها أحد قيمها الأساس،التي تلتزم بها في كل أعمالها"، مؤكدًا "أن لدى الشركة تاريخًا طويلاً من الحلول الرائدة للتحديات، ونحن نقدر روح التصميم في موظفينا لإيجاد طرق جديدة لتحسين الأداء والسعي لتحقيق الجودة في كل ما نقوم به".
واستطرد "الجامع" قائلاً إن "تحقيق التميّز التشغيلي في أرامكو السعودية تمّ بفضل كفاءاتنا من المبدعين والمبدعات عبر مشاركتهم في مختلف المشروعات، والابتكارات الرائدة التي أسهمت في زيادة الجودة، وتقليل المخاطر، وتحسين جودة الحياة. وعندما يجتمع الشغف والأهداف معًا، فإننا نصنع ثقافة تميّز في الجودة، ونضفي على القيمة التي ننتجها ونحوّلها إلى إمكانات".
وكانت الإدارات الفائزة في أرامكو السعودية قد شملت كلاً من: إدارة خطوط الأنابيب شرق - غرب، وإدارة معمل الغاز في الحوية، وإدارة الإنتاج في خريص، وإدارة مصفاة ينبع، وإدارة ورش الخدمات الميكانيكية، وإدارة أعمال الكمبيوتر.
كما فاز بالجائزة أيضًا شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب)، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة مصفاة توتال السعودية، وشركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير المحدودة (ياسرف)، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة سينوبك سينشري برايت كابيتال إنفستمنت أمستردام بي.
وتأتي تلك الجوائز تجسيدًا لتميّز إدارات أرامكو السعودية في جميع مناحي بيئة العمل، ونجاح الشركة في غرس ثقافة التميّز والجودة بوصفها إحدى قيمها الأساس، وتأكيدًا للمستويات العالية من الكفاءة بين موظفيها وإداراتها، بما يؤكد جدارتهم بحصد مثل هذه الجوائز على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
يُشار إلى أن جائزة الملك عبد العزيز للجودة تأسست عام 2000م وتنظمها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة كل سنتين، وتهدف إلى تحفيز القطاعات الإنتاجية والخدمية ورفع جودة أدائها. وتوفّر الجائزة معايير محددة تمكّن المؤسسات من قياس أدائها في العديد من المجالات الرئيسة لمساعدتها على تحسين أعمالها بشكل مستمر، لتحديد الأهداف وترتيب أولوياتها وتنظيمها ومراجعتها من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وتتطلب الجائزة استيفاء شروط صارمة من المرشحين. وتخضع المنشآت المرشحة لمعاينة ميدانية من قِبل فريق من الخبراء الوطنيين والعالميين المستقلين. ويتطرق التقييم إلى عدة جوانب جوهرية مثل جودة العمليات التشغيلية، والنظام الإداري في المنشأة، وكفاءة تطوير رأس المال البشري، واستعداد المنشأة لمواجهة المخاطر والحالات الطارئة، ووجود نظم الاستدامة في المنشأة، ووجود مستهدفات ومؤشرات لقياس الأداء. وفازت بالجائزة هذا العام 11 جهة حكومية و 14 منشأة خاصة، ومنشأتان خيريتان.