"السلمي": رصدنا تفاعلاً مع أطروحاتنا في رسائل الإيرانيين المعتدلين

كشف لـ"سبق" عن مصادر تمويلهم وقال: ليس لدينا إشكالية مع الشعب الإيراني
"السلمي": رصدنا تفاعلاً مع أطروحاتنا في رسائل الإيرانيين المعتدلين

تصوير: عبدالله النحيط

كشف رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية "رصانة Rasanah"، الدكتور محمد بن صقر السلمي، لـ"سبق"، عن رصد تفاعل إعلامي مع أطروحات المعهد من خلال رسائل وتعليقات من القرّاء الإيرانيين المعتدلين في زيارات للصفحة الفارسية للمعهد.

وحدد "السلمي"، وهو أيضا باحث في الشؤون الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بمناسبة إعلان إطلاق المعهد وكشف فيه عن خطة التحول المستقبلية للمعهد، وتأسيس كيان جديد في مجال الدراسات والبحوث، سبب تسمية المعهد "رصانة"، بأنها تعني القوة والثقل الثقافي الفكري، وهي بالفارسية تنطق بالسين "رسانة"، وتعني إيصال المعلومة وتواصلا معرفيا، مضيفا "وبالتالي نحن نتعامل مع إيران من حيث تخصص المعهد".

وكشف "السلمي" عن تدريس المعهد اللغة الفارسية في ثلاثة مستويات، مشيرا إلى مبادرة المعهد باطلاق مسميات القاعات الدراسية بأسماء شخصيات خدمت اللغة الفارسية، وأسست لها في السعودية، ومنهم الدكتور أحمد بن خالد البدليّ، والدكتور محمد بن صديق العوضي، أول أستاذين للغة الفارسية بالسعودية.

وحول الرصد الإعلامي عن تفاعل الداخل الإيراني المعتدل مع أطروحات المعهد قال لـ"سبق": "نحن نقدم معرفة وعلما ودراسات وبحوثا وكتبا وتقارير ومواد إعلامية مبنية على معلومات ربما بعضها قادم من الداخل الإيراني".

وأضاف: "هناك زيارات للصفحة الفارسية رسائل وتعليقات من القرّاء الإيرانيين المعتدلين، ولكن لا تستطيع ان تحدد ان كانت من داخل ايران او لا؟ لان ايران غير مشتركة في هذه الخدمة مع جوجل، وبالتالي لا يظهر الموقع في الداخل الإيراني" مشددا في هذا الصدد على أنه ليس لدينا اشكالية مع مجتمع إيران والشعوب الايرانية.

وعن مبادرة المعهد لأبناء وذوي الشهداء والمصابين من أبطالنا وجنودنا في الحد الجنوبي ممن يرغبون في الالتحاق بالدراسة الجامعية والاكاديمية في المجال السياسي، وتتمثل في اقامة دورات في التحليل السياسي واللغة الفارسية وكتابة التقارير في مقر المعهد بالرياض، أوضح "السلمي" لـ"سبق": "دورنا يتمثل في تقديم المبادرات وتسهيل السبل اذا كان هناك من يريد الالتحاق بالتدريب والتأهيل مؤكدا بأن المعهد في خدمة المجتمع كجزء من مسئوليته الاجتماعية والمجتمعية وهذا أقل ما يقدمه لذوي شهداء الواجب".

وفيما يتعلق بمصادر التمويل للمعهد أوضح "السلمي" لـ"سبق": "لدينا شراكات مع جهات حكومية مهتمة بالشأن الإيراني من خلال تقديم دراسات واستطلاعات وبحوث وذلك بمقابل عقود اضافة الى تلقينا طلبات الاشتراك مع منتجات المركز وتقديم دورات خاصة بأسعار معقوله والجانب الاخر للتمويل هو مبيعات المعهد والتي نطمح ان تكون اكثر واعلى مبيعا".

وعبر "السلمي" عن أمله وطموحه في المزيد من مساهمات المجتمع المادية من خلال رجال الاعمال والجهات الوقفية لتقديم الدعم، مشيرا إلى أن التبرعات المالية ليست حكرا على قضية العمل الخيري فقط، مستشهدا بأن التبرعات التي يقدمها رجال الأعمال والشركات في دول العالم لا تقدم فقط للفقراء والمحتاجين بل تقدم أيضا للمؤسسات البحثية وغيرها الغير ربحية لتقدم المعرفة والعلم للمجتمع.

وأشار إلى أن المعهد مؤسسة أهلية غير ربحية وكل ثلاثة اشهر يتم مراقبة كامل القوائم المالية من قبل مراقب مالي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حفظا لحقوق المعهد والمتبرعين وحماية من الفساد وتمويل إلارهاب .

يذكر أن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية هو مؤسسة غير ربحية، ومسجَّلة في قائمة المؤسسات الأهلية المرخَّصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبعد أن حقَّق مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية خلال العامين الماضيين نجاحات واسعة، من أبرزها ريادته على المستوى الإقليمي في مجال الدراسات الإيرانية، ووصوله لمراكز متقدمة على مستوى العالَم وَفْقًا لـ"تصنيف مراكز الفكر ومؤسَّسات المجتمع المدني الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية"، إذ صُنّف المركز مؤخَّرا في المرتبة الثامنة والعشرين عالَميًّا بين مراكز الفكر المتخصصة في الدراسات الإقليمية، والعاشر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org