"التعاون الإسلامي".. أنشطة وبرامج تستهدف النهوض بالحوار والتواصل والتسامح

من بينها تأسيس مركز "صوت الحكمة" الهادف لمواجهة الخطاب المتطرف
"التعاون الإسلامي".. أنشطة وبرامج تستهدف النهوض بالحوار والتواصل والتسامح

عملت منظمة التعاون الإسلامي ممثلة في إدارة الحوار والتواصل والتسامح على النهوض بالحوار والتواصل ومكافحة التطرف والإرهاب.

وقامت المنظمة بالعديد من الأنشطة والبرامج في هذا السياق، وفي مقدمتها تأسيس مركز "صوت الحكمة" الهادف إلى مواجهة الخطاب المتطرف وآلياته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتجلية المفهوم المعتدل والصحيح للسياسات القرآنية والنبوية في بناء السلم الداخلي والخارجي، وعرضها كنموذج سامي لتحقيق رسالة الإخاء بين البشر وعرض فلسفة الإسلام السمحة في القضايا الملتبسة، التي يساء فيها فهم التصور الإسلامي، وعرض التجارب الرائدة والناجحة للدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب؛ من أجل بلورة صورة موحدة عن آليات مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة، ورسم السياسات والخطوات العملية لترسيخ قيم التسامح في المجتمعات الإسلامية، ومكافحة التطرف وتقديم اقتراحات للأمانة العامة لتبنيها في مسودات المؤتمرات الدورية للمنظمة.

ونفّذت المنظمة أنشطة مختلفة في سياق مكافحة التطرف والإرهاب؛ مثل: تنظيم اجتماعات استشارية مع مندوبي الدول الأعضاء، وندوات متعددة عن جهود الدول الأعضاء وجهود المنظمات التابعة لها في مكافحة التطرف والإرهاب في مقر الأمانة العامة، وورشة عمل نظمتها الإدارة بالتنسيق مع مركز المشاركة العالمية (GEC) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في مقر الأمانة العامة.

وكان من مخرجات هذه الورشة تدريب الإدارات المعنية على فهم المقاييس والتحليلات الاجتماعية والإحصائيات التي تؤثر على عمل المواقع وكيفية استخدام التحليلات لتحسين المحتوى والتفاعل مع المستخدمين، بالإضافة إلى رصد وتعديل الاستراتيجية والأهداف العامة للرسائل التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي.

وجندت المنظمة مجهوداتها من خلال مرصد الإسلاموفوبيا الذي يقوم بمراقبة الأحداث والمشاعر والحوادث الإجرامية ضد المسلمين على أساس يومي ومراقبة كل ما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا على مستوى العالم عن طريق جمع المعلومات الضرورية من المصادر الموثوقة والشبكات المعتمدة، ويقدم تقارير عن حالة واتجاهات كراهية الإسلام والتمييز ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، وإعداد تقرير سنوي عن حالة الإسلاموفوبيا لتقديمه إلى مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأعضاء، والتنسيق مع الإدارات الأخرى مثل الشؤون السياسية والأقليات المسلمة، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القضايا ذات الصلة بهذه الظاهرة.

وقامت إدارة الحوار والتواصل بمنظمة التعاون الإسلامي بتنظيم ورش عمل بهدف تقييم مرصد الإسلاموفوبيا بالإضافة إلى الإسهام في إنجاح العديد من الفعاليات التي لها علاقة بالظاهرة في مقر الأمانة العامة أو الدول الأخرى، وفي سياق الحوار نظمت فعاليات للحوار بين الأديان وتعزيز دور القادة الدينيين في عملية السلام والمصالحة؛ حيث قامت في شهر ديسمبر 2017 من خلال الشراكة مع العديد من الجهات المعنية التي تشمل الحكومات والمنظمات الدولية ومراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ مبادرة مشتركة مع مركز الملك عبدالله للحوار، والمجلس المشترك بين الأديان في تايلاند (IRC)، ومعهد حقوق الإنسان ودراسات السلام (IHRP) في تايلاند وجامعة مهيدول Mahidol وجامعة فطاني Fatoni؛ لإقامة ورشة عمل استراتيجية في بانكوك جمعت بين قادة المجتمع المدني والديني وصانعي السياسات وممثلي الحكومة لتحديد التحديات التي تواجه المجتمعات الدينية في جنوب وجنوب شرق آسيا.

ونظمت إدارة الحوار بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ورشة عمل تحت عنوان: ''معاً من أجل التنوع وتعزيز الحوار بين الأديان"، وذلك في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، من 18 إلى 19 ديسمبر 2019م، بهدف إثراء الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والحضارات ومنع النزاعات أو التخفيف من حدتها في جنوب شرق آسيا؛ حيث جمعت الورشة مشاركين من صّناع القرار السياسي والزعماء الدينيين من خلفيات بوذية وإسلامية، من إندونيسيا وميانمار وماليزيا وسريلانكا وتايلاند.

وتهدف إدارة الحوار والتواصل والتسامح بمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة المقبلة إلى تنظيم مؤتمرات وورش عمل للحوار الإسلامي الأرثودوكسي والحوار الإسلامي البوذي والحوار الإسلامي البروتستانتي والحوار الإسلامي الكاثوليكي والحوار الإسلامي الصيني، بالإضافة إلى الحوار الإسلامي في العديد من المجتمعات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org