

في مقاله بصحيفة "اليوم" بعنوان "ولي العهد.. ومستقبل الخليج"، يؤكد الكاتب عبدالله صايل أن حضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لقمة مجلس التعاون الخليجي الـ46 في المنامة، يحمل رسالة سياسية وتنموية مفادها أن مستقبل الخليج سيُبنى بالتكامل لا التنافس، لا سيما في الملفات الاقتصادية والسياحية والثقافية.
رحلة ذات دلالات عميقة
يشير صايل إلى رحلة ولي العهد إلى المنطقة الشرقية قبيل القمة، ثم انتقاله إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، واصفًا ذلك بـ"رسالة اتصالية نوعية مذهلة" تعبّر عن عمق الترابط الخليجي، مؤكداً أن الشأن الخليجي يمثل أولوية دائمة وهاجسًا إيجابيًا من منطلق التمكين المشترك.
ملفات تنتظر الحسم بروح جماعية
ويضيف الكاتب أن دول الخليج تواجه اليوم تحديات تتعدى الجوانب الأمنية إلى مستقبل الاقتصاد غير النفطي، ومكانة السياحة إقليميًا وعالميًا، إلى جانب أهمية الثقافة كعنصر تفرد وتميّز. ويشدد على أن نجاح المملكة في جذب السياحة العالمية تجربة تستحق التشارك لا التنافس، محذرًا من تشابه المنتجات السياحية بين دول الخليج بشكل يُفقدها ميزتها التنافسية.
نحو قرارات فارقة
ويرى صايل أن القمة تمثل لحظة فارقة لبلورة قرارات نوعية تُكرّس التكامل الخليجي، مؤكدًا أن تمكين التعاون بين دول المجلس لن يجد ميدانًا أرحب من قطاعات السياحة والثقافة واقتصاداتهما، بعيدًا عن تنافس يرهق الجميع ويعطّل التنمية.