أكد الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي، أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تتكرر مرتين سنويًا؛ نظرًا لموقع مكة المكرمة بين أقصى ميل للشمس والتي تصل لهما جنوبًا وشمالاً، مشيرًا أن هذه الظاهرة تحدث لكل المدن التي تقع بين خطي عرض 23.5 شمالاً وجنوباً.
وقال "هندي": في الرابع من شوال الماضي حدث التعامد الأول على الكعبة، ويصادف يوم غدٍ الأربعاء 24 ذو القعدة المرة الثانية والأخيرة خلال هذا العام، حيث تصل الشمس للحظة التعامد في تمام الساعة 12:27 ظهرًا بتوقيت السعودية، وهي لحظة رفع أذان الظهر في مكة المكرمة .
وأشار الفلكي "هندي" إلى أنه وبسبب تعامد أشعة الشمس في تلك اللحظة تختفي ظلال الكعبة والمباني وأعمدة الإنارة في مكة، فيصبح ظلها تحتها فلا تُرى. وأضاف: من الأسبوع المقبل سوف تتحول الظلال في مكة بدل ميلها الجنوبي سيكون ميلها نحو الشمال حتى موعد التعامد المقبل في العام المقبل.
وبين أنه يمكن لأي شخص يرى الشمس لحظة تعامد الشمس على الكعبة (9:27 (GMT في العالم التوجه ناحية الشمس لتحديد اتجاه القبلة والتأكد من صحتها بأسهل طريقة، وكلما اقتربنا من مكة تقل إمكانية التوجه للشمس كون الشمس ستكون في كبد السماء ومن الصعب تحديد اتجاهها، لذا يمكن استخدام ظل الأشياء وستكون القبلة عكس اتجاه الظل تماماً، وتعتبر تحديد القبلة بواسطة الشمس من أقدم الطرق التي استخدمها المسلمون عبر التاريخ، كما استخدموا اختلاف المطالع والمغارب في تحديدها .