ظاهرة وَصَفها النبي قبل 1400 عام.. تفاصيل عن "الفجر الكاذب" يكشفها "المسند"

ضوء ينتشر بالفضاء كانعكاس لضوء الشمس ونتيجة جزيئات كونية من بقايا مذنبات
 أستاذ المناخ بجامعة القصيم عبدالله المسند
أستاذ المناخ بجامعة القصيم عبدالله المسند

كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا"، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، تفاصيل عن حقيقة الفجر الكاذب؛ مشيرًا إلى أنه ضوء ينتشر في الفضاء، وهو عبارة عن انعكاس وتشتت لضوء الشمس في السماء نتيجة جزيئات غبارية كونية عالقة ومتناهية في الصغر، وهي من بقايا المذنبات والكويكبات التي تدور حول الشمس، وهذه الجزئيات تسبح خارج نطاق الغلاف الجوي.

وأوضح "المسند"، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن ظاهرة الفجر الكاذب الضوئية تظهر قبيل شفق الشروق، وبُعَيد شفق الغروب؛ منبهًا إلى أن "الفجر الكاذب" ظاهرة ضوئية لا تُرى إلا في المناطق المظلمة، والسماء المعتمة الخالية من ضوء القمر.

وأضاف: "إذا كان الفجر الكاذب ظاهرة ضوئية تتشكل خارج نطاق الغلاف الجوي؛ فإن الفجر الصادق ظاهرة ضوئية تتشكل على الغلاف الجوي وبسببه، وهو ضوء يظهر قبيل الفجر الصادق في أوقات زمنية متباينة وفقًا للفصول الأربع؛ وذلك في سماء القبة الفلكية الشرقية، ويكون عادة على هيئة ذنب السرحان كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بعبارة هندسية يكون على هيئة مخروط قاعدته إلى الأسفل، ورأسه إلى الأعلى كما تصفه كتب الفلك الحديثة، وعادة يصل ارتفاعه في السماء إلى نحو 30 درجة".

وتابع: "الفجر الكاذب أحيانًا يكون ضوؤه أشد ضوءًا من مجرة درب التبانة نفسها، وأحيانًا أخرى بالكاد تميزه العين، وأفضل الأوقات لرؤيته خلال فصلي الخريف والشتاء، وعلى وجه التحديد شهريْ أكتوبر ونوفمبر".

وأردف: "ضوء الفجر الكاذب يتبين مع اتجاه مشرق الكواكب والقمر والشمس والبروج المحصورة في فلك أو مجرى البروج، أو باتجاه ما يسمى دائرة البروج أو خط الكسوف".

واستطرد: على الرغم من أن ظاهرة الفجر الكاذب الضوئية الفلكية كشف عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل 1400 عام وشبّه الظاهرة تلك بذنب السرحان: (الفجر فجران، فجر يقال له: ذنب السرحان، وهو الكاذب يذهب طولًا، ولا يذهب عرضًا، والفجر الآخر يذهب عرضًا، ولا يذهب طولًا)؛ إلا أن علم الفلك لم يلحظها ويشرحها إلا عام 1690م ومثّلوا شكله الهندسي بشكل مخروطي.

وأبان "المسند"، أن بعض الفقهاء أشاروا إلى أن الفجر الكاذب تعقبه ظلمة تليها ظاهرة الفجر الصادق؛ مشيرًا إلى أنه في الواقع ومن خلال الرصد الميداني والمعاينة البصرية الشخصية تبين له خلاف ذلك؛ حيث تبين أن الفجر الكاذب يسبق الفجر الصادق بمدد زمنية تختلف وتتباين من فصل لآخر، وأطول فترة زمنية فاصلة بين ظهور الفجرين تصل إلى نحو ساعة وخمسين دقيقة تقريبًا وذلك في فصل الشتاء، ويبقى الفجر الكاذب ظاهرًا حتى ينجلي بنور الفجر الصادق، هذا والله أعلم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org