"حارة وجافة ومُغبرة".. "رياح البوارح" تتهياً وآثارها السلبية تطال الإنسان والحيوان والنبات

تبدأ مع نهاية شهر مايو وتكون "حارة وجافة ومُغبرة".. وتنجم عن اختلاف قيم الضغط الجوي
"حارة وجافة ومُغبرة".. "رياح البوارح" تتهياً وآثارها السلبية تطال الإنسان والحيوان والنبات

يبدأ موسم رياح شمالية غربية على دول الخليج العربي، مع نهاية شهر مايو من كُل عام، تتصف بكونها "حارة وجافة ومُغبرة"، تُعرف باسم "رياح البوارح".

وتتباين شدة "رياح البوارح" ما بين عامٍ وآخر، وتنشأ نتيجة اختلاف في قيم الضغط الجوي بين دول ومناطق مُختلفة في الوطن العربي؛ جراء تباين الحرارة النوعية بين اليابسة والماء.

وبحسب موقع "طقس العرب"، فنظرًا لأن اليابسة تكتسب الحرارة بشكلٍ أسرع من الماء، يتمدد الهواء على سطح اليابسة وينخفض الضغط الجوي، ويصبح حينها الضغط الجوي فوق مياه البحر مُرتفعاً نسبةً لليابسة فتتولد مناطق ذات قيم ضغط جوي مُرتفع فوق مياه البحر الابيض المتوسط.

ويتزامن ذلك مع تعمق لمُنخفض حراري موسمي فوق الجزيرة العربية، ويتسبب توزيع مثل هذه الأنظمه الجوية في الوطن العربي، وتباين قيم الضغط الجوي (قوة تحدر الضغط الجوي) في انتقال الرياح من قيم الضغط الجوي نحو قيم الضغط الجوي المُنخفض، بحيث تهُب باتجاه شمالي غربي وهي ما تعرف برياح البوارح كما ذكر أعلاه، وتتباين شدة الرياح حسبَ تعمق المُنخفض الموسمي على دول الخليج العربي.

وتتسبب "رياح البوارح" في العديد من الأضرار ولها آثار سلبية لا تقتصر فقط على الإنسان، حيث تتسبب في تشكل الموجات الغُبارية والعواصف الرملية القوية وتتسبب بزحف الرمال في الحالات القوية، مما يؤدي إلى اضطرار بعض الدول إيقاف أنشطة حيوية في الدولة مثل تعطيل حركة الطيران والملاحة البحرية جراء ارتفاع أمواج البحر وانعدام مدى الرؤية الأفقية، مما يكون له أثر سلبي على اقتصاد الدول، كما يتأثر مرضى الجهاز التنفسي والعيون بشكلٍ كبير أثناء هبوب رياح البوارح وتنتشر الأمراض مثل الحساسية والربو.

وتتضرر الحيوانات والأشجار والنباتات بشكلٍ سلبي ومُباشر أثناء هبوب رياح البوارح، مما يسفر عن نفوق بعض الحيوانات وتكسر الأشجار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org