أسدل "تحدي القراءة العربي" الثلاثاء الماضي أستاره على النسخة السابعة منه، والتي حملت العديد من الأرقام القياسية من خلال مشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة، من 46 دولة وأكثر من 188 ألف مدرسة ونحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة، كما حفلت هذه النسخة أيضاً بالكثير من الدلالات التي أكدت علوّ كعب هذه المبادرة التي تأتي في مقدمة أبرز المبادرات لدعم اللغة العربية عالمياً من خلال تعزيز القراءة ومشروعها على مستوى العالم.
النسخة السابعة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما قبلها، وهي في كل تاريخها أبرزت الكثير من الجوانب وخاصة الجانب الإنساني والأبوي لصاحبها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ أطلقها في 2015م.
هذه المسابقة في سياقها العظيم برسالاته هي واحدة فقط من مبادرات سموه، والتي تؤكد أن غيرته على لغة القرآن الكريم، وعلى أبناء وطنه العربي الكبير مما يجعل من كل صورة تحضر في مشاهد التكريم في نهائيات هذه المسابقة هي قصة فريدة من نوعها، فكل دمعة فرح من فائز أو فائزة، وكل ضحكة قلب هي فقط بعض ما تنبض به روح هذه الجائزة والمبادرة.
إن كل من حضر أحد نهائيات هذه الجائزة ورأى كواليسها والجهود المبذولة في تنظيمها وكيفية تدفق الوفود وفرحتهم بفطرة الطفولة سيرى أن هذا التجمع العربي الفريد هو أشبه بعقد فريد للجيل العربي القادم الذي سيشكل ملامح الأمة، ويرسم توهجها، ومن هنا تأتي هذه المبادرة لتشكل أساساً قوياً وراسخاً يعكس عمق رؤية سموه.. إنها لحظات فريدة قد ينساها الجمهور ولكن لن ينساها أبداً كل طفل أو طفلة أو مشارك أو مشاركة حظي بالتكريم، أو حصل على شرف مقابلة سموه واستمع لكلماته المشجعة، وتحفيزه الأبوي الكريم.
"سبق" التي حضرت نهائي الدورة السابعة قبل أيام رصدت من خلال الكواليس حجم الجهود الكبيرة والمبذولة في هذا العمل الفريد، كما رصدت كيف تنساب الوفود لالتقاط الصور التذكارية مسجلةً ذكرى فريدة في محفل كبير وعظيم.
في هذا المحفل والنسخ السابقة منه سجلت عدسات الكاميرات مواقف رائعة لسمو الشيخ محمد بن راشد مع أبنائه وبناته المشاركين من مختلف الخارطة العربية، حفلت بالتوجيه والدموع، وسجلت رسائل التحفيز والإبداع، هذه اللحظات وفي النسخة السابعة تحديداً كان لأصحاب الهمم حضور "مؤثر" أبرز قدراتهم الكبيرة؛ فالقوة بداخل الروح أكثر منها في الجسد، وفي هذه اللحظات وكالعادة احتفى الحضور بقائد المناسبة وولي عهده والمسؤولين المشاركين بما يليق بجهودهم وما يقومون به تحت قيادة قائد "مؤثر" وفريد.
وفي الكواليس أيضاً الكل يعمل كخلية ضخمة تتكامل جهودهم في انسيابية إبداعية لا يمكن إلا أن تحظى بالإعجاب والتقدير، فالجميع يلتقط الصور ويتبادل التهانئ فالفوز هو أن تكون هنا وليس شرطاً الجوائز الكبرى، ورغم الأعداد الكبيرة إلا أن احترافية فريق عمل الجائزة والمبادرة العالمية لا يمكن أن يخطئ هدفه، بل يتفوق على نفسه كل عام.. إنها رسالة محمد بن راشد في "الاستثمار في الإنسان".. إنه عنوان للفخر والاعتزاز تؤكده المنجزات العظيمة.