"البيئة": الدُّخن محصول أكثر ملاءمةً للتطوير مستقبلًا لتعزيز الأمن الغذائي بالمملكة

"العيادة": يُزرع في 5 مناطق هي: المدينة المنورة ومكة المكرمة والباحة وعسير وجازان
 وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة أحمد بن صالح العيادة
وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة أحمد بن صالح العيادة
تم النشر في

أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، أن محصول الدخن بما له من مميزات بيئية وزراعية وغذائية، هو المحصول الأكثر ملاءمةً للتطوير في المستقبل، من حيث "الأصناف، المعاملات الزراعية، استخدام التقنيات الحديثة في زراعته وحصاده وصناعته التحويلية"، مما يساعد العالم في حل جزء كبير من الاحتياجات الغذائية للإنسان والحيوان.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة بمقرها بالرياض احتفاءً بانطلاق السنة الدولية للدخن 2023، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بأن يكون العام (2023م) السنة الدولية للدخن؛ بهدف الاستفادة من الميز النسبية في إنتاج الدخن، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة.

وقال "العيادة": "المملكة توجد بها مساحات كبيرة صالحة لزراعة الدخن غرب وجنوب غرب المملكة في المنطقة الممتدة من المدينة المنورة شمالًا، وحتى الحدود الجنوبية للمملكة جنوبًا.

وذكر أن الدخن يُزرع في 5 مناطق هي: "المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، عسير، وجازان"، ورغم أهميته في مجال توفير الغذاء للإنسان والحيوان، إلا أن المساحات المزروعة منه وإنتاجيته تناقصت من 133 ألف طن في العام 1973م إلى أقل من 12 ألف طن في 2022م؛ لعدة أسباب؛ منها الزراعة التقليدية من حيث الأصناف وعدم استخدام أي مدخلات أو معدات، إضافة إلى اعتماد عدد من العادات الغذائية الأخرى لفئات الشباب والأطفال.

من جانبه، قال مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة أيمن عمر: إعلان الأمم المتحدة عام 2023م ليكون السنة الدولية للدخن جاء تحت شعار "إرث غني لطاقة كاملة"، ليكون فرصة لإبراز مزايا الدخن ورفع مستوى الوعي به، وتوجيه السياسات للاستفادة من منافعه التغذوية والصحية، حيث يواجه النظام الغذائي العالمي العديد من التحديات المعقدة، أدّت لزيادة ملحوظة في معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، إذ يقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بين 702 و828 مليون شخص حول العالم.

وأضاف "عمر": "إنتاج الدخن في المملكة منخفض حيث بلغ ما يقارب 12 ألف طن، من مساحة إجمالية قدرها 5.500 هكتار، موصيًا المملكة بأن يكون من ضمن أولوياتها الوطنية إنتاج الدخن وتجارته للمساهمة في الأمن الغذائي وبناء القدرة على مقاومة تغير المناخ وزيادة التنوع الأحيائي والترويج لنمط غذائي صحي متنوع، والترويج لزراعة الدخن والطرق المبتكرة لحصاده والعمليات التي تلي الحصاد، كذلك إدراجه على قوائم الطعام في الأماكن العامة كالمدارس والمستشفيات.

ولفت إلى أن الشراكة بين المملكة و"الفاو" تمتد إلى ما يقارب السبعين عامًا، وتعد المملكة أحد أهم شركاء المنظمة في المنطقة.

واشتمل احتفاء الوزارة باليوم العالمي للدخن على ورشة عمل افتتاحية للسنة الدولية للدخن، ومعرض مصاحب للدخن ومنتجاته المختلفة بمبنى الوزارة، كما تضمّن انطلاق حملة إرشادية مكثفة لتطوير زراعة الدخن ومنتجاته التحويلية حتى نهاية 2023م، إضافة إلى ورش عمل حول الدخن واستخداماته ووسائل تطويره بمعدل فعالية في كل شهر في إحدى مناطق زراعته حتى نهاية العام، وكذلك اعتماد عدة برامج تدريبية داخلية وخارجية لمزارعي الدخن وللمرشدين الزراعيين، بالتعاون مع مكتب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالمملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org