يأتي استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للفضاء، رواد الفضاء السعوديين، ليؤكد حرص سموه الكريم على قطاع الفضاء كأحد البرامج التي تجد عناية كاملة، وفق رؤية المملكة 2030م.
هذا الاهتمام يتجلى من خلال الأثر الواضح على تنافسية المملكة على المستوى الدولي، إلى جانب أنه يحقق طموحات أي دولة متقدمة من أجل اقتناص فرص اقتصاد الفضاء كإحدى الفرص المبتكرة التي تسعى خلالها المملكة في دعم الاستثمار في الابتكار لأجل تنويع مصادر الدخل، وفي قلب هذه المعادلة يأتي السعي لخدمة العلم والإنسانية.
ويقصد باقتصاد الفضاء الاقتصاد القائم على تقديم سلع وخدمات تستخدم في الفضاء؛ لأغراض متنوعة، من بينها: الاتصالات، والاستكشافات لأغراض علمية أو تجارية، أو الأنشطة المتعلقة بالتلفزيون والأقمار الاصطناعية، التي كانت قد بلغت قيمتها في عام 2018، نحو 26% من إجمالي اقتصاد الفضاء، وهي الحصة التي من المتوقع أن تنمو، بحلول عام 2040، إلى أكثر من 50% مع بدء استخدام الأقمار الاصطناعية والتكنولوجيات الفضائية الأخرى للبنية التحتية للإنترنت.
واستطاع اقتصاد الفضاء تقديم أغلبية قيمته من خلال خدمات الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك الاتصالات والبيانات وجمع الصور وتحليلها، وهو التطور الذي شجع الشركات الكبرى على توظيفه والاستفادة منه في أداء مهام متعددة، كمراقبة المخزون في المواقع البعيدة، والتفويض الفوري لمعاملات بطاقات الائتمان، وعقد مؤتمرات الفيديو الدولية.
ولا يقتصر اقتصاد الفضاء على ذلك وحسب؛ بل وُظفت تقنية الأقمار الاصطناعية في تحديد المواقع من خلال نظام الملاحة عبر الإنترنت، أو عند إجراء مكالمات في المناطق الريفية التي تفتقر إلى أبراج الهواتف المحمولة، فضلاً عن بث الإشارات التي تتيح لمشاهدي التلفاز متابعة برامجهم المفضلة.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للفضاء، اليوم، رواد الفضاء السعوديين: ريانة برناوي، وعلي القرني، ومريم فردوس، وعلي الغامدي، وذلك قبل انطلاق المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة ريانة برناوي، وعلي القرني الذي يعد أيضاً أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة المزمع انطلاقها شهر مايو المقبل.