أكدت مدير عام التوجيه الطلابي بوزارة التعليم الدكتورة هيام العوفي، أن وزارة التعليم ليست هي التي تقرر سجن ولي الأمر في حال غياب الطالب 20 يومًا، مشيرة إلى أن "وحدة حماية الطفل" هي التي تدرس الحالة وتعالجها وفق آليات محددة ومتدرجة وخاصة بكل حالة.
جاء ذلك خلال حديثها لبرنامج "يا هلا" ردًا على جدل قرار سجن ولي أمر الطالب الذي يتغيب عن الدراسة 20 يومًا دون عذر.
وقالت "العوفي" إنه في حال غياب الطالب 20 يومًا تتم دراسة حالته في إدارة التعليم بحضور ولي أمره، ويحال الطالب إلى الجهات والخدمات الداعمة، سواء نفسية أو اجتماعية أو مادية.
وأضافت: "في حال تيقنت إدارة التعليم من وجود خطر على الطالب، تحال قضيته إلى وحدة حماية الأسرة وفقًا لنظام حماية الطفل، والتي بدورها تقوم بدراسة الحالة والتدرج في معالجتها".
وشرحت مراحل إشعار ولي الأمر بتغيب الطالب ثلاثة أيام والإجراءات التي تتخذ تجاه الطالب بالقول: "إذا كان غياب الطالب عن المدرسة من دون عذر تبدأ المدرسة بمعالجة المشكلة بالتدرج، مشيرة إلى أنه في حال غياب الطالب 3 أيام يصدر إنذار أول للطالب، ويتم تحويله إلى الموجه الطلابي لدراسة الحالة.
وتابعت مدير عام التوجيه الطلابي بوزارة التعليم: "الإنذار الذي يوجه إلى ولي الأمر بغياب الطالب 3 أيام أو 5 أيام سواء كانت هذه الأيام متصلة أو منفصلة، وإذا وصل الغياب إلى 10 أيام لابد من حضور ولي الأمر للمدرسة وأخذ تعهد خطي عليه".
ولفتت إلى أن المدرسة تخاطب وتستدعي ولي أمر الطالب صاحب الولاية (الحضانة) في حال انفصال الأبوين، لافتة إلى أن دراسة حالة كل طالب منفصلة للوقوف على أسباب الغياب قبل اتخاذ أي قرار.
وأوضحت مدير عام التوجيه الطلابي بوزارة التعليم الدكتورة هيام العوفي أنه إذا كان غياب الطالب 15 يومًا يتم تحويل الملف من المدرسة إلى الرعاية الطلابية بإدارة التعليم.
وأضافت: "عندها تتم دراسة حالة الطالب على يد متخصصين اجتماعيين ونفسيين".
وشددت "العوفي" على أن قيمة "الانضباط" من القيم الجوهرية في العملية التعليمية وغرس هذه القيمة في الطلاب يمر بمراحل "البناء والوقاية والمعالجة"، مشيرة إلى أن الوزارة تقدم الخدمات التربوية والتعليمية على ركائز "المعارف والمهارات والقيم".