تربط المملكة العربية السعودية بدولة قطر علاقات تاريخية ضاربة في القِدم. وتتأصل تلك العلاقة الحميدة في التعاون والتآخي، والترابط والتكاتف في المواقف الدولية والعربية تعزيزًا لتوجيهات قيادتَي البلدَين. كما أن رؤية السعودية 2030، ورؤية دولة قطر 2030، ستدفعان بالعلاقات المشتركة إلى آفاق أرحب لتحقيق الرخاء والنمو، فضلاً عن الازدهار للشعبَين الشقيقَين.
وتمتد العلاقات الثنائية في عمق التاريخ العربي المشترك.. وترتبط القيادتان في البلدَين، فضلاً عن علاقات الشعبَين الشقيقَين، بالتآخي، كما تتميز العلاقات الثنائية بأنها متشعبة في مجالات عديدة، فضلاً عن كونها متعلقة بالدِّين والتاريخ والحضارة والثقافة العربية المشتركة. كما تشهد العلاقات بين البلدَين قفزات كبيرة، وينتظرهما مستقبل واعد. وظهر ذلك خلال الاحتفالات باليوم الوطني السعودي، وكذلك اليوم الوطني القطري.
وفى إطار العلاقات الثنائية المشتركة هناك دور فعَّال خاص بمجلس التنسيق السعودي-القطري، الذي يقوم بمتابعة وتنفيذ المبادرات من خلال الرئاسة المباشرة لقيادتَي البلدَين الشقيقَين مع عضوية عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبَين، وعضوية لجان أخرى.
وليس بغريب على الشعب السعودي، الذي يرى أن الشعب القطري شقيق له، دعم جهود الدوحة في تنظيم مونديال كأس العالم بكرة القدم. وتقديرًا لدور قطر حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على زيارة قطر لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم تلبية لدعوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
ومع استضافة الرياض فعاليات القمتَين العربية-الصينية، والخليجية–الصينية، اللتين تحدثت عنهما دول العالم أجمع، وعن أهمية ومركزية دور الرياض، وحكمة قادة البلاد -حفظهم الله-، هنَّأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، أمير دولة قطر بمناسبة النجاح المتميز لبلاده في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ولكل من السعودية ودولة قطر أمور مشتركة بينهما في المحافل الدولية، فكلتاهما عضو في الأمم المتحدة، منظمة اليونسكو، منظمة التعاون الإسلامي.