اتهم الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في حوار مع قناة الميادين نشرته وكالة ايسنا، "السعودية" بالتسبب في الأحداث الأخيرة في إيران، معترفاً بتدهور الأوضاع الاقتصادية في بلاده.
وقال شمخاني: المشاكل الاقتصادية لا تختص بها إيران وحدها ، كما توجد مشكلات اقتصادية في أمريكا، في إيران أيضاً توجد مشكلات اقتصادية؛ مشكلات ناجمة عن الحرب، والعقوبات وناتجة عن بعض نقاط الضعف الإداري، ونحن نقف على نقاط الضعف وكنا نعلم أن هذه الأمور وبشكل مؤكد وطبعي ستصبح محل السؤال من جانب الشعب.
ولفت أمين عام مجلس الأمن القومي إلى أن من ضمن الأسباب الداخلية لهذه الاحتجاجات في الشوارع، كان استياء بعض شعب إيران من الأوضاع الاقتصادية، والسبب الآخر كان عدم رضا الشعب عن تصرفات وسائل الإعلام الداخلية.
وقال شمخاني: لقد قلت أن هذا الإنترنت والهاشتاق في الحقيقة حرب بالوكالة ضد شعب إيران.
وأشار إلى أنه ووفقاً للدراسات التي تمت ربما 27 % من الهاشتاقات التي تم إطلاقها مرتبطة بالسعوديين. وأضاف "بالقطع هذه الهاشتاقات ليست متعلقة بالشعب السعودي، وإنما بالحكومة السعودية، أي أن حكومة الأمير محمد بن سلمان هي من تطلق هذه الهاشتاقات ،وتم تدشين الهاشتاقات بخصوص الأوضاع في إيران من أمريكا، وإنجلترا والسعودية !.
وأطلق شمخاني تهديدات الإيرانيين الكلامية المعتادة قائلاً : "السعوديون سينالون الرد المناسب من إيران، من حيث لا يدركون سينالون هذا الرد ، والأسرة الحاكمة على السعودية تعلم جيداً خطر الرد الإيراني.
وأشار شمخاني إلى حساسية الشعب الإيراني تجاه التدخل السعودي في الشئون الإيرانية أكثر من حساسيتهم تجاه تدخلات ترامب، وقال: نحن لم نكن نرغب أبداً أن تكون للأمة الإيرانية عداوة إلى هذا الحد تجاه السعودية ، لكن عداوة الأمة الإيرانية ضد السعودية نتاج طريقة تصرفات السعوديين.
وأكد أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، أن عداوة الغرب مع إيران حماقة وبعض الدول فهموا أن لهم مصالح في الخليج العربي، والهدف من التدخل الخارجي المنظم هذا هو الحيلولة دون تقدم إيران، مشيراً إلى أن الأجانب يريدون أن يخربوا ماضي إيران قدماً من الداخل، موضحاً أن ما حدث في إيران سينتهي خلال بضعة أيام ولا توجد أي مخاوف في هذا الصدد.