أكد اختصاصي البيئة البرية بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية صالح العامري، أن دراسة بيّنت أن توفير الطعام البشري لقردة البابون يغيّر سلوكها؛ مما يصعب عودتها لطبيعتها.
وأضاف العامري: التغذية المستمرة لهذه القرود غيّر سلوكها تمامًا من كائن بري يعيش في البرية ويعتمد في غذائه على النباتات وغيرها، إلى كائن يعتمد على الإنسان في طعامه.
وأوضح أن التغذية البشرية تعني تواجد الطعام في أماكن ومواقع محددة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ مما يسبّب تصارعًا بين القرود في الحصول عليه؛ وبالتالي تصبح أكثر عدوانية؛ بينما في الطبيعة الطعام منتشر بنطاق واسع.
وأكمل أن توفر الطعام البشري أدى إلى تغيرات فسيولوجية خطيرة رصدتها دراسة حديثة؛ مثل انخفاض سن النضج، وزيادة فترة الرعاية؛ لأن الطعام البشري مليء بالكربوهيدرات والسكريات والسعرات الحرارية، فتغيرت سلوكياتها ليصبح من الصعب جدًّا إرجاعها إلى الطبيعة عندما تصل لهذا المستوى.