صابون الغار الحلبي.. عبدالله حردان ينقل تراث حلب إلى معرض "بنان"

صابون الغار الحلبي.. عبدالله حردان ينقل تراث حلب إلى معرض "بنان"
تم النشر في

في أروقة “الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية – بنان”، الذي تنظمه هيئة التراث، لفتت رائحة الزيتون والغار أنظار الزوار إلى جناح استثنائي يحمل عبق مدينة حلب وتاريخ حرفة تجاوزت ثلاثة آلاف عام.

وسط الجناح، يقف الحرفي السوري عبدالله حردان القادم من مدينة حلب، حاملاً خبرة تمتد لأكثر من 40 عامًا في صناعة صابون الغار التقليدي، الحرفة التي ورثها عن والده وجده، ويحرص على الحفاظ على طريقتها الأصلية.

ويستخدم حردان خامات طبيعية 100% تبدأ بزيت الزيتون الأصلي، ويُضاف إليه زيت الغار الذي يمنح الصابون رائحته المميزة ولونه الدافئ. وتتمر عملية التصنيع بعدة مراحل دقيقة تشمل الغلي والتخمير والصب والتجفيف، وهي خطوات لا يتقنها إلا الحرفيون المتخصصون.

ويؤكد أن صابون الغار ليس مجرد منتج تجميلي، بل علاج طبيعي معروف بفوائده، أبرزها تقوية بصيلات الشعر، والحد من القشرة والحكة، كما يُستخدم لترطيب البشرة ومنحها نعومة خالية من المواد الكيميائية.

ويشير حردان إلى أن هذا الصابون يمثل جزءًا من هوية مدينة حلب، حيث كان حاضرًا في كل بيت، قبل أن يصل إلى أسواق الشرق والغرب كأحد أبرز المنتجات التقليدية.

ومشاركته في “بنان” لا تعكس فقط نكهة شامية أصيلة، بل تذكّر الزوار بقيمة الحرف القديمة وقدرتها على الاستمرار رغم الحروب والتحولات. ويحافظ حردان على تقديم الصابون بالطريقة التي ورثها، ليحمل كل زائر معه قطعة من تراث حلب وتاريخها العريق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org