أكد محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، أن المملكة رسّخت نفسها عضوًا فعالًا ومؤثرًا بين الدول في مجموعة العشرين، لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالم منذ نشأة المجموعة وانضمام المملكة لها عام 1999م؛ منوهًا بأهمية مشاركة المملكة في منتدى قادة مجموعة العشرين المقامة في إندونيسيا.
وأوضح الدكتور "المبارك" أن المملكة دأبت من خلال مشاركتها في مجموعة العشرين على العمل على ما يخدم مصالحها وسيادتها والمصالح الإقليمية بشكل خاص، والدول العربية والإسلامية بشكل عام؛ لكونها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجموعة (عضوية دائمة)؛ مشيرًا إلى الدور الذي قامت به المملكة لرئاسة مجموعة العشرين 2020، خصوصًا في ظل تعزيز الاستجابة الدولية لتبعات جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى عضوية المملكة العربية السعودية في اللجنة الثلاثية لمجموعة العشرين "الترويكا" بجانب جمهورية إندونيسيا خلال الرئاسة الإيطالية في عام 2021م.
وعَد معاليه أن المملكة تقوم بجهود بارزة؛ لضمان تحقيق أهداف قمة مجموعة العشرين؛ خاصة أنها تجمع ممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم لدعم التعافي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، والحفاظ على تعددية الأطراف في التعاون الاقتصادي والمالي الدولي؛ على الرغم من تزايد التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
وأشار إلى أن البنك المركزي السعودي يشارك إلى جانب وزارة المالية في اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين؛ لمناقشة أبرز المستجدات الاقتصادية والمالية في اجتماعات مجموعات العمل، مثل تلك المتعلقة بالاقتصاد العالمي، وهيكل النظام المالي، والتمويل المستدام، والشمول المالي، والتشريعات المالية وغيرها؛ مضيفًا أن البنك المركزي السعودي يقوم بدور فاعل للمضي قُدمًا في تطبيق تلك المخرجات ودعمها، لتطوير مخرجات جديدة وداعمة للاقتصاد العالمي والقطاع المالي.