أكد منتجو ومُصنِّعو الورد الطائفي أن مهرجان الورد الطائفي "قطاف 19" يعد تجربة سياحية فريدة على مستوى السعودية، مشيرين إلى تنامي الاستثمار في هذا المنتج الزراعي المميز، وصناعاته التحويلية المختلفة خلال السنوات الماضية؛ ما يدل على نجاح خطة الدولة لدعم زراعة الورد، ورفع القدرة الإنتاجية للمَزارع المنتشرة على المرتفعات بشكل أكبر عامًا بعد آخر. وبيَّنوا أن المهرجان يُعتبر نافذة تسويقية مهمة للمنتجات العطرية المختلفة للمعامل والمصانع؛ بما ينعكس إيجابًا على جهود التطوير الزراعي بالمحافظة.
وشهدت عشرات الأكشاك لمزارعي ومنتجي الورد الطائفي وصناعاته التحويلية بمهرجان الورد الطائفي إقبالاً لافتًا من الأهالي والزوار القادمين من مختلف المناطق والمحافظات المجاورة، وشوهدت العائلات الزائرة ترتاد الأكشاك والمحال الموزعة بأرجاء متنزه الردف، ضمن فعاليات المهرجان السنوي، الذي بات ظاهرة زراعية وسياحية، ينتظرها آلاف من المزارعين والمنتجين والمصنعين والأهالي والسياح كل عام.
وتتنوع المنتجات المعروضة في المهرجان بين الورد الطبيعي والدهون العطرية وماء الورد بدرجاته المختلفة، والمعطرات التي يدخل فيها الورد، وصابون الورد، والمنتجات التجميلية، والحلويات والشاي والمربيات والعصيرات بنكهات الورد، والشموع والتوابل العطرية.. والعديد من المنتجات التحويلية المتنوعة.
وقامت أمانة الطائف، بالتعاون مع الجمعية التعاونية للورد الطائفي، بفتح المجال أمام أكبر عدد من العارضين؛ لتحويل هذا الحدث إلى فعالية ترويجية للورد ومنتجاته، التي تناهز 80 منتجًا مميزًا، وكذلك فعالية ترفيهية وسياحية واقتصادية، تعزز الإقبال السياحي على الطائف، التي تعد واسطة عقد السياحة المحلية مدعومة بعراقتها وتاريخها السياحي الموغل في القِدم، وقدرتها على احتضان الفعاليات السياحية الكبرى بخبرة عريضة في تنظيم المهرجانات منذ عقود.
ويأتي الإقبال غير المسبوق لمهرجان الورد الطائفي في دورته التاسعة عشرة ليشكل نقلة كمية ونوعية، ترتقي بهذا الكرنفال السياحي السنوي الذي تشهده المحافظة.
وشهد اليوم الثالث على التوالي للمهرجان إقبالاً متزايدًا من الزوار؛ للاستمتاع بالفعاليات والعروض والمناشط المصاحبة، مع تسويق مرتفع لعطر دهن وماء الورد الطائفي الشهير، وهي من المنتجات التي تستخدم في غسل وتعطير الكعبة المشرفة بمكة المكرمة؛ ما يجعل دهن وعطر الورد من أغلى المنتجات وأميزها.
وتسجل منتجات الورد بالطائف إقبالاً كبيرًا من مصانع العطور العالمية؛ لفرادتها كمنتج عطري فريد.
وتقوم فِرق الصيانة الميدانية لأمانة الطائف بمعالجة الملاحظات بموقع المهرجان على الفور؛ لضمان تكامُل وجاهزية الخدمات المقدمة للزوار والمرافق البلدية؛ للتسهيل على المرتادين طوال فترة المهرجان، التي تمتد لاثني عشر يومًا. وتعمل الفِرق طوال اليوم؛ إذ تعمل فِرق النظافة والصيانة بعد إقفال بوابات المتنزه؛ لمعالجة ما تم رصده من ملاحظات خلال اليوم، وتهيئة المتنزه ليوم جديد من فعاليات المهرجان، الذي يشهد كثافة وإقبالاً عاليَيْن.
