تشهد الكرة الأرضية مع اقتراب عام 2020 من النهاية ظاهرة فلكية مدهشة، تتمثل في همرات وزخات من الشهب، تسمى زخات "شهب التوأمياتGeminids"، تتساقط نحو الأرض بأعداد كبيرة، قد تصل إلى ما يقرب من 120 شهابًا أثناء ذروتها، وذلك -بمشيئة الله- فجر الاثنين 14 ديسمبر 2020 الموافق 29 جمادى الأولى 1442هـ.
وأوضح رئيس جمعية آفاق لعلوم الفضاء بالطائف، الدكتور شرف السفياني، لـ"سبق" أن ذلك "يعود إلى مخلفات المذنب الشهير (فيثون Phaethon)، الذي تم اكتشافه عام 1983م. فعندما تدخل الأرض في هذه المخلفات المتمثلة في الغبار والفتات الصخري تجتذب الأرض هذا الفتات؛ فيحترق في الغلاف الجوي محدثًا عاصفة كبيرة من الشهب، يشاهَد معظمها من الأرض".
وعن علاقتها بكوكبة التوأمين بيّن أن ذلك يعود إلى أن نقطة إشعاعها أو انطلاقها تكون باتجاه هذه الكوكبة السماوية القريبة من كوكبة الجوزاء. وتعتبر زخات شهب التوأميات من أهم همرات الشهب خلال العام مقارنة بالزخات الدورية الأخرى، وهي محل اهتمام الكثير من هواة الفلك والمصورين المحترفين حول العالم. ومن أجل مشاهدتها بشكل جيد لا بد من البُعد عن أضواء المدن.
وحرصًا من جمعية آفاق لعلوم الفلك على تهيئة الظروف المناسبة لمشاهدتها أعلنت أمسية فلكية لرصد هذه الظاهرة من مدينة الطائف للراغبين من الرجال والنساء، ولكل من يرغب في الاستمتاع بهذا المشهد الجميل.
ومن المتوقع أن تبلغ ذروة تساقطها قبيل الفجر، أي عند الساعة الـ3 صباحًا. وبما أن القمر وقت ذروتها هذا العام غير موجود في السماء، وقريب من طور المحاق، فهذا يعطي فرصة أكبر لمشاهدة عرض قوي لتساقطها.
وأهابت الجمعية بكل مَن يرغب في الاشتراك ضمن هذا البرنامج إلى التواصل مع إدارة الجمعية عن طريق صفحتها الرسمية على تويتر @hsss_sa ، أو واتس الجمعية 0544101048، متمنين أن يكون عرض هذا العام ممتعًا للجميع.