"الشعلان": المناسبات الدولية ليست للاستعراض والتقاط الصور

دفعت بتوصية لإنشاء قاعدة بيانات لممثلي الوطن
"الشعلان": المناسبات الدولية ليست للاستعراض والتقاط الصور
تم النشر في

وافق مجلس الشورى اليوم الأربعاء، على توصية تطالب وزارة الخارجية بإنشاء قاعدة بيانات موسعة وفق معايير موضوعية عن المؤتمرات الإقليمية والدولية، سواء السياسية أو الدبلوماسية، التي يحسن مشاركة المملكة بها على مدار العام وتعزيز فرص مشاركة الخبرات الوطنية المؤهلة فيها.

وكان ثلاثة أعضاء هم: لطيفة الشعلان، وفيصل آل فاضل، وعطا السبيتي، تقدموا بالتوصية، وتبنتها لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس؛ إذ حققت أغلبية كبيرة فأيدها 90 صوتاً، مقابل 26 صوتا فقط رفضها.

ورغم اعتراض بعض أعضاء المجلس على التوصية إلا أن صالح الخثلان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس دعمها بمبررات قوية أثناء تقديمه لها، وأعقبه مداخلة للعضوة لطيفة الشعلان؛ وهي من ضمن مقدمي التوصية؛ حيث دفعت التوصية في مسارها الصحيح لتحصد غالبية أصوات الحاضرين.

وقالت "الشعلان" في مداخلتها أمام المجلس اليوم: إنه "لا يوجد تصنيف عالمي أو معايير جودة معتمدة للمؤتمرات الدولية أسوة بالجامعات مثلاً"، مبينة أن "على الوزارة مهمة إنشاء قواعد بيانات وفق معايير موضوعية محددة، ومنهجية واضحة، تتعلق بجودة وأهمية هذه المؤتمرات في حد ذاتها، وتالياً بأهميتها للمملكة وأهمية المشاركة والتمثيل بها".

وأضافت: "أن هدف التوصية الحد من الارتجال والاجتهادات الفردية وعدم تفويت فرص المشاركة في المؤتمرات الدولية والإقليمية السياسية والدبلوماسية المهمة للمملكة، إضافة إلى تقليل عوامل الشللية والعلاقات الشخصية في اختيار المشاركين والتركيز على ذوي الكفاءة والتأهيل والخبرة من الجنسين".

وانتقدت "الشعلان" التقليد السائد في العديد من الدول العربية، والذي ينظر حسب قولها إلى المؤتمرات الدولية المتعلقة بالعلاقات الدولية والسياسية "كمناسبات كرنفالية، أو للحضور الاستعراضي والتقاط الصور لوسائل الإعلام".

وأكدت في الوقت ذاته أن هذه المؤتمرات من أهم الفعاليات "في مواجهة المشكلات العالمية، وفض المنازعات الدولية سلمياً، وتثبيت أركان النظام الدولي المعاصر".

وبيّنت الأهداف التي تتوخى المملكة تحقيقها من خلال هذه المؤتمرات، مؤكدة على أهمية تثبيت الحضور الدولي للمملكة، وكذلك الإقليمي، خاصة ما يتعلق بمركزيتها للعالم الإسلامي، في ظل محاولة بعض الدول الإقليمية استباق دور المملكة في هذه الناحية".

وقالت الشعلان: "إن الحضور الفاعل في هذه المؤتمرات يساعد على تحقيق أهداف المملكة السياسية والدبلوماسية، وعلى نقل وجهة نظرها إلى النخب الدولية، سواء في القضايا الدولية العامة أو في القضايا التي تكون المملكة طرفًا فيها".

ولم تفوت "الشعلان" فرصة استعراض الأهداف الخاصة للمملكة المرتبطة برئاستها لمجموعة العشرين.

وشدّدت على حسن الاختيار للخبرات المؤهلة وذات الكفاءة والثقافة للمشاركة في هذه المؤتمرات، وقالت: "نرجو من خلال هذه التوصية الحد قدر الإمكان من مسألة الارتجال والعلاقات الشخصية في اختيار المشاركين، وأن يكون التركيز قدر الإمكان على اختيار العناصر ذات التأهيل والخبرة والثقافة والذكاء".

وأكدت: "إن المشاركة في هذه المؤتمرات الدولية المهمة ليست دوراً يرسم فيتلبسه المشارك، ولا ملزمة تعطى له فيحفظها".

واختتمت "الشعلان" قائلة: إنه "لا بد من حسن اختيار الممثلات من النساء للمشاركة في هذه المؤتمرات بحيث تتجاوز المسألة أننا شاركنا بنساء أو دفعنا بنساء إلى العالم الخارجي وحسب، فلا بد أن يتمتعن بالثقافة والخبرة في موضوعات هذه المؤتمرات وبفهم للغة الآخر، وبإدراك تام لمصالح المملكة العليا، مع حسن الموازنة بين المصداقية وتحقيق أهداف المملكة السياسية والدبلوماسية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org