أكد البروفيسور الدكتور عوض العمري الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية والطبية، بمجموعة سليمان الحبيب الطبية والكاتب والمتخصص في الشئؤون الصحية أن المملكة تمتلك كل مقومات السياحة العلاجية، ويمكن في هذا الشان أن نربط السياحة الدينية بالعلاجية.
وفي التفاصيل، قال البروفيسور "العمري"، لبرنامج ياهلا، إن المملكة في حاجة إلى برنامج متكامل يتشارك فيه أكثر من قطاع مثل وزارة السياحة ووزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص، وذلك لتطوير السياحة العلاجية في السعودية خلال هذه المرحلة.
وأكد "العمري في حديث عن تطوير السياحة العلاجية في المملكة أن "موقع السعودية مهم ويربط بين العديد من القارات، كما أن لدينا ميزة مهمة جدًا وهي وجود الحرمين الشريفين وبذلك نستطيع ربط السياحة الدينية بالسياحة العلاجية.
وأضاف أن السعودية تعيش وتشهد تطورًا كبيرًا في جميع المجالات من موانئ ومطارات ضخمة وعمليات لتسهيل قدوم المسافرين وملايين السياح للمملكة مع وجود تقدم طبي مذهل وخدمات صحية مميزة في مستشفيات تزخر بكفاءات طبية عالية نُفاخر بها على مستوى العالم، مؤكدًا أن جميع المقومات لنجاح السياحة العلاجية في بلادنا موجودة سواء من النواحي الجغرافية أو الطبية أو السياحية والخدمية وجميع مناطق المملكة مهيأة للسياحة العلاجية.
ولفت البروفيسور "العمري" إلى أن المقصود بالسياحة العلاجية هو السفر من أجل العلاج أو الاستجمام في منتجعات ومستشفيات حول العالم.
وأردف: هناك نهضة اقتصادية وسياحية قوية في المملكة، وأسعار الخدمات الطبية لدينا تنافسية مقارنة بالدول الأخرى؛ لذلك سوف تُسهم في الترويج للسياحة العلاجية، موضحًا أن الاستثمار في السياحة العلاجية يستقطب الملايين، وهناك دول تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من السياحة، مفيدًا بأن نحتاج إلى أن تكون تجربة المسافر للسياحة العلاجية تكون تجربة سائح أكثر من كونه مريضًا.
وبيّن أنه حسب الإحصائيات والأرقام العالمية يوجد 50 مليون مسافر يبحث عن السياحة العلاجية سنويًا على مستوى العالم وقُدرت أرقام السياحة العلاجية في 2019 بنحو 107 مليارات دولار، ومتوقع أن تصل عام 2027 إلى نحو 273 مليار دولارعالميًا، فهناك دول يقوم اقتصادها ودخلها على السياحة العلاجية مثل البرازيل والمكسيك وتركيا وتايلاند وماليزيا والهند وسنغافورة.
وعن آلية التسويق للسياحة العلاجية أوضح أن ذلك ليس بالأمر الصعب، فالسعودية اليوم تستقطب ملايين الزوار لغير الحج والعمرة والسياحة الدينية مثلاً موسم الرياض نجح في استقطاب الملايين ومهرجان العلا وسيكون القادم أجمل مع افتتاح مشروعات نيوم .
وذكر "العمري" أن الأسعار الطبية بالمملكة منافسة مقارنة بأسعار العمليات الجراحية في الدول المتقدمة، إضافة إلى توفر الخدمات الصحية والطبية المميزة، مثلاً عمليات السمنة تكلف في أفضل المراكز الطبية الخاصة في السعودية 20 ألف ريال أما في أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية فإنها تكلف 20 ألف دولار نحو 80 ألف ريال، كذلك عملية تغيير مفصل الركبة في السعودية يكلف ما بين 40 إلى 50 ألف ريال أما في أمريكا قد يكلف ما بين 15- 25 ألف دولار نحو 90 ألف ريال، وفي ألمانيا نحو 16 ألف يورو وفي بريطانيا نحو 15 ألف باوند .