قال وكيل جامعة الملك خالد الدكتور محمد بن حامد البحيري، اليوم السبت إن الجامعة حظيت بتدشين استراتيجيتها 2030، لتتواءم مع استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم".
وأوضح أنها أول استراتيجية لجامعة تتم مواءمتها مع استراتيجية المنطقة، مضيفًا أن ذلك جاء ليتوج جهود أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، في التنمية ودفع عسير نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال: بعد تدشين هذه الاستراتيجية تسعى الجامعة بكل ما تملك من ممكّنات بشرية ومادية إلى إحداث حراك تنموي داخل عسير، كإحدى المؤسسات التنموية الكبرى الممكّنة لاستراتيجية المنطقة.
وأضاف الدكتور "البحيري"، أن استراتيجية الجامعة وازنت بين وظائف الجامعة الرئيسة، المتمثلة في التعليم داخل الجامعة، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، من خلال فتح أسوارها على المجتمع، وإعادة رسم هيكلتها الإدارية بحيث تكون أكثر رشاقة، وأكثر توافقًا مع احتياجات المنطقة.
وأيضًا بإطلاق العديد من المبادرات التي تُعنى بتأهيل الشباب لسوق العمل، عبر إعادة تسمية بعض التخصصات، وفتح عدد من التخصصات النوعية التي تتعلق بالسياحة، والفنون، والثقافة، والتراث، ورفع نسبة القبول في بعض التخصصات المتوافقة مع سوق العمل محليًّا، أو على وجه الخصوص في منطقة عسير.
إضافة إلى التوسع في برامج الدبلومات النوعية وفق الدراسات الحديثة لسوق العمل، والتي تستهدفها الجامعة في السنوات الخمس المقبلة، ليكون دخول الطالب وتأهيله، متوافقًا مع سوق العمل، ويستطيع الطالب من خلال هذه الدبلومات في وقت قصير الالتحاق بالفرص التي تولّدها استراتيجية المنطقة.
وقال "البحيري": إن الجامعة تؤمن بأنها ليست مقرًّا تعليميًّا فحسب، وإنما هي مؤسسة تنموية ذات حراك مستمر مع المجتمع الذي يحيط بالجامعة؛ حيث جاءت هذه الاستراتيجية لترسم هذا الطريق للجامعة وتسهم في تحقيق مستهدفات المنطقة والمستهدفات الوطنية.
وأيضًا لمنافسة نظيراتها من الجامعات الدولية في العالم، من خلال بناء شراكات عدة، مع مجموعة من الجامعات الدولية في عدد من المشروعات القائمة في منطقة عسير كإنتاج العسل، ومكافحة حرائق الغابات، وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب عدد من المنتجات التي سيكون لها أثر ملموس على صحة الإنسان، وتنمية المجتمع، ورفع جودة الحياة، ما يجعلها تنافس نحو العالمية.
وعن أنسنة الجامعة، أوضح "البحيري"، أن الجامعة جعلت جودة الحياة الجامعية أولوية في استراتيجيتها وجزءًا لا يتجزأ من الحراك اليومي؛ لتحقيق مفهوم البيئة التعليمية المحفزة والجاذبة، بحكم أن الجامعات لم تعد محضنًا تربويًّا تعليميًّا أكاديميًّا بحثيًّا فحسب، وإنما أصبحت مكانًا للتنمية المجتمعية، ولممارسة العادات المعززة للصحة، إلى جانب الهوايات والأنشطة الرياضية؛ لخلق بيئة جامعية معززة للصحة.
كما أعرب "البحيري" عن أمله أن تبدأ المنطقة والوطن في قطف ثمار هذه الاستراتيجية، وأن يرى الجميع الحصاد المبكر لثمرة التعاون الكبير الذي يتم بين جامعة الملك خالد وهيئة تطوير منطقة عسير.