أنهى ممثل رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي غمار منافسات النسخة الـ21 من رالي المغرب الصحراوي، والتي شكلت الجولة الرابعة من كأس العالم "الكروس كانتري"، والتي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، في المركز الثاني بعد أداء لافت للأنظار بتوقيت إجمالي 16:08:08 ساعة على متن تويوتا هايلوكس.
وتألق البطل السعودي في جميع المراحل الخمسة للرالي بعد أن اعتمد أسلوباً فريداً، حيث كان المنافس الأشرس لباقي زملائه، ليحقق مركز الوصافة في ثلاث مراحل، وحافظ "الراجحي" على وتيرته ليفرض السيطرة في المرحلة الرابعة ليفوز بها، وكانت الرابعة أطول مراحل الرالي، حيث تميزت مساراتها بالرملية، وهي من المسارات التي استُخدمت في رالي داكار في فصوله الأولى، وبالتحديد في القارة الإفريقية.
وقطع يزيد الراجحي ومايكل أور في الأيام الستة الماضية عبر مسارات تميزت بالكثبان الرملية والمسارات التقنية التي تتطلب المهارات الملاحية بمسافة إجمالية تبلغ 2.686 كيلومتراً منها 1633.52 كيلومتر مراحل خاصة خاضعة للسرعة.
وعبّر أيقونة رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي عن شعوره بالفوز بمنصة التتويج للرالي الصحراوي، قائلاً: "بحمد الله وبفضله، حققنا المركز الثاني وأنا حقاً سعيدٌ بالعودة إلى منصة التتويج في المغرب، والأهم من ذلك تمكنا من تقليص فارق النقاط في الترتيب العام للسائقين".
وأكمل البطل السعودي: "كان الرالي صعباً وشاقاً، وكانت بعض مساراته مشابهة لمسارات رالي داكار القاسية. لا شك بوجود هذا النوع من المسارات عندما يكون المنظم بقيادة صديقي ديفيد كاستيرا، استمتعنا في هذا الرالي، وكانت وتيرتنا قوية جداً، بالرغم من مشاكل الإطارات التي ما زلنا نعاني منها، وفي اليوم الرابع [المرحلة الثالثة] تعرضنا لكسر في علبة التروس، ولكن كل هذه الأعطال لم توقفنا، وقدمت لنا مستوى آخر من المنافسة".
وقال مايكل: "سعيد جداً بحصولنا على المركز الثاني بهذا الرالي الصعب في المغرب. خضت تجربتي الأولى مع يزيد الكروس كانتري قبل عامين هنا لم يكن لديّ أي فكرة عن الرياضة، كنت أتعلمها منذ ذلك الحين. بالتأكيد يجب أن نكون سعداء؛ فمستوانا عالٍ جداً. وكانت وتيرتنا هذا الأسبوع جيدة جداً أيضاً. نقوم بعمل رائع معاً في السيارة ونتطلع إلى السباق القادم".