
مع بدء العام الدراسي، يستعرض الكاتب خالد السليمان في مقاله "مع عودة الدراسة.. خواطر تعليمية!" التحولات التي تطرأ على المجتمع، ويؤكد أن "عودة الطلاب والطالبات من إجازاتهم الصيفية تنعكس آثارها على جميع مناحي الحياة"، مشيراً إلى ازدياد الزحام في الشوارع وهدوء الأسواق، وانشغال البيوت بمذاكرة الأبناء والتحفيز الدائم.
يعبر السليمان عن دهشته من تغير نمط حياة الطلاب، قائلاً: "كنا في الماضي ننام باكراً، بعيداً عن الشاشات، أما اليوم فالمعلمون والطلاب يملكون كل أدوات السهر من هواتف وألعاب إلكترونية، تحركها شبكة الإنترنت"، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أولياء الأمور في مواكبة هذه التغيرات والسعي لفهمها للحفاظ على تماسك الأسرة.
يشدد الكاتب على ضرورة أن تتأقلم المدارس مع تسارع تطورات الأجيال وأدوات العصر، لبناء علاقة إيجابية تحقق أهداف التعليم، مطالباً بـ"مدرسة جاذبة تحفز الطلاب على الحضور وتحد من الغياب"، ويضيف: "لا التهديدات ولا العقوبات ستغير من واقع الغياب ما لم نفهم لماذا ينفر بعض الطلاب من المدرسة؟".
ويطالب السليمان بتوفير مرشدين نفسيين متخصصين للعناية بما قد يخفى على الإدارة وأولياء الأمور، مؤكداً أهمية الحزم ضد التنمر البدني والنفسي كسبب رئيسي للنفور الدراسي. ويشدد على ضرورة إدراج عناصر تربوية ونفسية في تأهيل المعلمين لضمان تحقيق أهداف العملية التعليمية.
يختم الكاتب قائلاً: "بدأ العام الدراسي، وأرجو أن ينتهي بتغيير حقيقي نشعر معه بتطور التعليم!".