تقع على قارعة الطريق في محافظة صبيا أطلال مئات السنين بين أروقة المتحف الذي بات مهجورًا من بسبب إغلاقه للصيانة منذ مدة، وبين الأسوار التي تعلو آثار منازل الأدارسة التاريخية في المحافظة نفسها، لكن موقعها ذلك لم يشفع لها بعد لتصبح مزارًا سياحيًّا، على الرغم من العمق التاريخي الذي ترمز إليه.
فقد أوشكت آثار مساكن الأدارسة في محافظة صبيا على الانهيار كليًّا، بعدما صمدت كل تلك السنين منذ مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهي تفقد كل يوم جزءًا منها، وآخر يدفن بالرمال، وتضررت كثيرًا، حتى اندثر العديد من المنازل بها، وخصوصًا في الجزء الشمالي الشرقي من صبيا، ولم يتبقَّ منها سوى أكوام من الطين والأحجار.
وتعتبر آثار الأدارسة أحد أهم وأقرب الآثار في المنطقة زمانًا، وتحتفظ بأحداث الماضي في ملامحه، فيما لا تزال هيئة السياحة تقول إنها ستقوم بتأهيل الموقع.
ولم يكن حال المتحف الذي بات مهجورًا بداعي أعمال الصيانة بأفضل من غيره وسط مطالبات بسرعة تأهيله وتطويره بما يتناسب مع الحاجة لمواقع مماثلة.
من جهته، علّق المدير العام لهيئة السياحة والتراث بمنطقة جازان، المهندس رستم الكبيسي، على ما يُروج عن المتحف وعن حال الآثار في صبيا، وذلك في حديثه لـ"سبق" قائلاً: من قال إن المتحف سيغلق؟ هو مغلق الآن مؤقتًا للترميم، وسيكون أحد أهم المواقع على المسار السياحي لجازان وصبيا. وقبل أن يتم إغلاقه مؤقتًا كان أحد المواقع التي يتم زيارتها من قِبل المجموعات السياحية التي تزور جازان.
وأضاف يقول: أما بخصوص فتح متحف آخر في مدينة جازان فنحن نطمح إلى أن يكون في كل محافظة من محافظات المنطقة متحف، يضم تراث وآثار المنطقة. وسيتم تأهيل موقع الأدارسة بصبيا؛ ليكون على المسار السياحي لمحافظة صبيا. وهذا ينطبق على باقي محافظات المنطقة.