
أكد صديق ومحامي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لـ"سبق" ارتكاب الحوثيين جرائم في حق المدنيين، لم يُسبق أن ارتُكب مثلها في العالم على الإطلاق.. مبينًا أن استمرار مثل هذه الجرائم يُعد مواصلة لانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي اليمنية.
وكشف عن معلومات لديه، وصفها بأنباء، هي أن إبراهيم بدر الدين الحوثي قُتل في شقة بعد استدراجه عبر سلاح رشاش، وكان في وضع مخل. متوقعًا أن يكون ذلك بسبب الخلافات داخل الجماعة.
وتفصيلاً، قال المحامي محمد المسوري، رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، خلال لقائه مع "سبق" اليوم في مشعر عرفات إن علاقاته بالحوثيين كانت في حدود الاتفاقات التي كانت بين حزب المؤتمر الشعبي والحوثيين، وبعد ذلك انفض هذا التحالف، وأصبح هو ملاحقًا ومهددًا بالقتل من قِبل المليشيات الحوثية، وتحديدًا بعد مقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وأوضح المسوري أن الحوثيين بدؤوا ملاحقته منذ أن نشر عنهم فضيحة الجرائم التي كانوا يرتكبونها بحق اليمنيين، وحرَّك جمود بعض اليمنيين ضد الحوثيين عبر تقارير نشرها قبل أن ينفض الاتفاق بين المؤتمر والحوثيين. موضحًا أن التصرفات الحوثية بالنسخة الإيرانية في اليمن تفرض على الجميع مواجهتها، وفي مختلف مناطق سيطرتهم، ولكن السعودية استقبلت المسوري خير استقبال -كما يصف- بعدما غادر اليمن.
وقال المسوري: المليشيات الآن ترتكب جرائم بحق الإنسان في اليمن، لم تُسبق، مثل الفظائع باعتقال النساء والفتيات، وتعرضهن لجرائم وحشية، وكذلك جرائم بحق الأطفال، والزج بهم في الحروب، وذلك لم يحدث في العالم من قبل، وهو الأمر الذي تتخذ الأمم المتحدة إجراءات ضده إلى هذا الوقت. مبينًا أن اليمنيين يعطون المرأة قدسية عالية، وحتى في السابق لا يمكن الحديث معها في الشارع بشكل خارج المألوف، ولكن الحوثيين اقتحموا خصوصيتها، وأهانوها، بل افتعلوا الجرائم بالمعتقلات منهن، وانتهكوا حقوقهن.
وأكد المسوري في تصريحاته إلى "سبق" أن اليمن هي بوابة الأمن العربي؛ فقد صدرت تهديدات حوثية باتجاه جمهورية مصر العربية من قِبل الحوثيين، وباتوا يخططون لذلك علنًا؛ ما يؤكد أن دور التحالف والسعودية جاء في وقته لدحر خطر إقليمي.
وأكد المسوري أنه مع فريق اليمن الدولي للسلام، بدءًا من العمل كمنظمة للرفع للمحاكم والمنظمات الدولية. وقد أعد الفريق تقريرَين بالعربية والإنجليزية، يرصدان الجرائم والانتهاكات الحوثية ضد حقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية، ولكن ننتظر الجهات الداعمة ليتم التحرك بشكل أكبر.
وبيّن في حديثه أن الغنائم كما يسميها الحوثيون - وهو يقصد المقدرات اليمنية - "أصبحت كثيرة"، وخصوصًا أن هناك توترات حادة داخل الحوثيين. مبينًا أن المعلومات التي لديه تشير إلى مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي بسلاح رشاش لخلاف وتوترات داخل الجماعة الإرهابية، وأن هناك معلومات تشير إلى أن مقتل إبراهيم بدر كان بعد استدراجه إلى شقة، ولقي مصرعه في وضع مخل.
واختتم المحامي حديثه بأنه منذ أن دخل للمملكة لأول مرة عام ١٩٩٦ إلى اليوم يشاهد التقدم والتطور.. مشيدًا بما شاهده في الحج من تقدم وتطور، وموضحًا أنه يرفع أكفه متضرعًا في يوم عرفة لدحر شر الحوثيين عن اليمن. مطالبًا اليمنيين بأن يكونوا يدًا واحدة ضد المليشيات التي تدمر اليمن.