شاهد.. متطوعون ينجحون في استزراع أعشاب ربيعية متنوعة في الأفلاج

للتوعية بأسباب انقراض بعضها وتأثير الرعي الجائر عليها.. "الأقحوان التاجي"
شاهد.. متطوعون ينجحون في استزراع أعشاب ربيعية متنوعة في الأفلاج
تم النشر في

نجح عدد من المتطوعين البيئيين في استزراع عديدٍ من الأعشاب الربيعية في الأفلاج، بهدف تثقيف المجتمع وتعريف أفراده على النباتات الربيعية وجمع عديد من البذور لتلك الأعشاب ونثرها في الصحاري تزامناً مع دخول الوسم.

وقال صاحب أحد المحميات الربيعية الخاصة رئيس رابطة الأفلاج الخضراء محمد الحبشان، لـ "سبق": قام عدد من أعضاء الرابطة بزراعة بعض الأعشاب الربيعية وجعلها متنفساً للأهالي لتثقيف النشء عن مسميات بعض النباتات وتوعيتهم عن سبب انقراض بعضها وتأثير الرعي الجائر عليها، مشيراً إلى أن محميته تشهد إقبال كثير من الأهالي بهدف الاستمتاع بالأجواء الربيعية والتقاط الصور التذكارية، ويتم خلال الزيارة تعريف الشباب بعديدٍ من الأعشاب الربيعية وإمكان نباتها في مناطق المملكة.

وأضاف الحبشان: نجحنا في زراعة أكثر من 13 نوعاً من النباتات الربيعية، حيث تم نثر بذورها في وقت الوسم، وحرصنا على العناية بها وسقيها بالماء وفوجئنا بنجاح استزراع بعض الأعشاب الربيعية غير المألوفة في المنطقة.

وتابع : من أنواع النباتات الربيعية التي نجحنا في استزراعها "الديدحان" الذي من المعروف عنه أنه لا يظهر في صحاري الأفلاج، بل يظهر في مناطق شمال المملكة والأردن وظهوره بألوان غير مألوفة من قبل، وقد يعود السبب في ذلك إلى اختلاط عديد من البذور مع بعضها بعضا، ومن النباتات "الأقحوان التاجي" وهو أحد النباتات المستوردة، كذلك من أنواع الأعشاب الربيعية التي ظهرت في المحمية النفل والخزامى والأقحوان البري، واللؤلؤة الإفريقية التي تعد من أجمل زهور العالم، كذلك ظهر نبات أم اقلاص "الطرباء" والشقارى والزعتر البري.

وأردف: نهدف من عمل هذه المحميات تثقيف وتوعية وتعريف أفراد المجتمع بأنواع النباتات الربيعية وتغذية بصرية للزوّار من الأهالي، كذلك جمع أكبر عدد من البذور لنثرها في الصحاري تزامناً مع وقت الوسم، لكن الرعي الجائر يقف عائقاً أمام تكاثر هذه الأعشاب، كونه يتم رعيها إبان ظهورها ولا تترك حتى يكبر النبات وينثر بذوره في التربة فيصبح الجهد في جمعها ونثرها في الصحراء غير مجدٍ، مطالباً في الوقت نفسه بتنظيم الرعي للحفاظ على النباتات وتكاثرها.

وعن مطالب الأهالي لرابطة الأفلاج الخضراء بتوفير متنزهات وطنية لتكون متنفساً، اختتم الحبشان حديثه بقوله: تمت المطالبة بتخصيص متنزه وطني في وادي "شطاب" شمال المحافظة، وكذلك متنزه في "الدريعي" و"غيهب" و"ألبان" و"حرم"، على أن تكون محميات كاملة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org