كشف وكيل الرقيب محمد بن هادي محمد آل مرعي، أحد منسوبي القوات المسلحة بالحد الجنوبي ووالد غريق مسبح الدرب، عن تفاصيل غرق ابنه "أحمد"، وكيف تلقى النبأ وهو يؤدي مهام عمله في الحد الجنوبي.
وتفصيلاً، قال "آل مرعي" لـ"سبق": "كنت في عملي بالحد الجنوبي عندما أبلغني أحد الزملاء بتعرُّض ابني لكسر في الرأس إثر سقوطه، وأن عليّ التوجه لمستشفى الدرب العام حيث يرقد بالعناية المركزة، فما كان مني إلا أن اتجهت مباشرة للمستشفى لأجد الفاجعة، ابني جثة هامدة. كانت الصدمة قوية إلا أنه لم يكن أمامي إلا أن أُسلِّم بالأمر، وأرضى بقضاء الله وقدره. والحمد لله أولًا وآخرًا".
وقال إن الطفل كان برفقة أمه وخالته وأبنائها، الذين قرروا قضاء بعض الوقت بأحد الشاليهات بمحافظة الدرب شمال جازان، وغرق ابني أحمد بالمسبح التابع لذلك الشاليه.
من جهته، قال حسن هادي، شقيق والد الضحية: "تلقيت اتصالاً من خال الضحية، يفيد بوفاته غرقًا بأحد المسابح بالدرب؛ فخيم الحزن علينا، ولم أكن أفكر إلا كيف أنقل الخبر لأخي دون أن أصدمه، فقمت بمهاتفة أحد زملائه، وأبلغته بالأمر، وطلبت منه أن يبلغه بتعرُّض ابنه لكسر في الرأس إثر سقوطه، وكان ذلك، وعند وصوله سالمًا قمنا بإبلاغه بالأمر والمصاب الجلل. ولله الحمد على كل حال".
وأضاف بأن الطفل تسلل خلسة إلى المسبح، وسقط فيه، وتُوفي غرقًا دون أن يدري به أحد إلا بعد مشاهدة شقيقته الصغيرة من سطح الشاليه جسمًا في المسبح، فنزلت إليه، وكانت الصدمة، إنه أخوها أحمد؛ فتعالى صراخها الذي أقض مضاجع جميع أفراد الأسرة، وتم الاتصال بالهلال الأحمر والجهات المعنية التي حضرت إلى الموقع، وتبيَّن بعد انتشال الطفل أنه فارق الحياة.
وحصلت "سبق" على آخر صورة التُقطت للطفل أحمد وعقال المؤسس يزين رأسه خلال احتفال الأسرة بذكرى يوم التأسيس مؤخرًا.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر الخبر في حينه بعنوان "غرق طفل بالدرب يفتح ملف خطر مسابح الشاليهات".