أشاد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في سبيل دعم العمل الخيري والإغاثي والإنساني والحث عليه بوصفه باباً من أبواب الخير والأجر للمسلم في هذه الحياة.
وقال سماحته: إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ لحفل التكريم السنوي الثالث للمحسنين الذي نظمته المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" يؤكد بجلاء مساعي سموه الخيرية واهتمامه – أيده الله – لجهود العمل الخيري في المملكة في مختلف المجالات ودعم المحسنين وتحفيزهم على ذلك اتباعاً للمنهج الرباني الذي جعل الإسلام دين رحمة وتعاون، وحثّ عباده على التسابق إلى مغفرته ورضوانه فشرع لهم بذلك أبواباً للمسابقة إلى الخير ومنها تلك الأعمال الخيرية التي تقوم بها منصة إحسان إحدى منصات الإحسان الموثوقة في بلادنا الخيّرة.
وأضاف سماحته: لقد حفلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالكثير من النصوص الشرعية المتنوعة في دلالتها التي تدل على أهمية فعل الخير وتكافل الناس فيما بينهم؛ انطلاقاً من كونهم جسداً واحداً، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكل مؤمن لأخيه كالبنيان، يشد بعضه بعضاً، والعمل الخيري هو من أعظم الأعمال التي يتقرب فيها العبد إلى المولى عز وجل.
ودعا سماحة المفتي في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – كل الجزاء على ما يقومان به من جهد ومتابعة وحث على العمل الخيري وتحفيز المحسنين ليزيد عطائهم وخيرهم للمستفيدين، كما دعاه الله تعالى أن يوفق القائمون على منصة إحسان وأن يتم على بلادنا نعم الخير والعطاء والأمن والاستقرار.