ثمّن محمد بن عايض الهاجري، سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي، استضافة المملكة العربية السعودية اليوم القمة الأولى من نوعها بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان.
وفي التفاصيل، قال "الهاجري" في تصريح له اليوم إن انعقاد القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان يأتي في إطار رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لتعزيز العمل الخليجي المشترك، الهادفة إلى تفعيل الشراكات الاستراتيجية لمجلس التعاون إقليميًّا وعالميًّا، ورفع مستوى التنسيق بين الجانبين حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح "الهاجري" أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي مع دول رابطة الآسيان تكمن أهميتها في كونها الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول، وتعكس انفتاح دول مجلس التعاون على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولية. كما تهدف القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للسنوات الخمس القادمة 2024 – 2028 م.
وتابع الهاجري: "أهمية القمة أنها تعقد في أجواء تشهد اضطرابات على الصعيدين العالمي والإقليمي، خاصة الأوضاع في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين، واستمرار الحرب الأوكرانية للعام الثاني، وهى الحرب التي ما زالت تُلقي بتداعياتها السلبية على المستويَين الاقتصادي والسياسي إقليميًّا وعالميًّا بالرغم من أن العالم لم يكن قد تعافي من تداعيات جائحة كورونا".
وأفاد "الهاجري" بأن اعتماد القمة إطار التعاون المشترك خلال الأعوام الخمس المقبلة سوف يعزز من التفاهم بين هذين التكتلين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمن الغذائي، بما يعكس عقود الصداقة بينهما.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون و(دول رابطة الآسيان) يعكس قوة العلاقات بينهما؛ إذ بلغ 93.9 مليار دولار أمريكي في عام 2019، فيما سجلت قيمة الصادرات السلعية نحو 60.9 مليار دولار أمريكي، فيما سجلت قيمة الواردات السلعية 33.0 مليار دولار أمريكي.