حذرت الدكتورة رجاء الردادي استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بجامعة الملك عبدالعزيز ومديرة مكتب جدة للجمعية السعودية للوبائيات، الطلاب والطالبات من مخاطر تعرضهم للإصابة بالإنفلونزا ومن ثم كوفيد-19، والتي تزداد احتمالية الإصابة بها بين طلاب المدارس.
وأكدت "الردادي" أنه بالرغم من إعلان انتهاء الجائحة إلا أنه لا يزال يمثل خطراً لمرضى الأمراض المزمنة أو المعرضين لخطر الاصابة بشكل كبير عن طريق أبنائهم أو أحفادهم من الطلاب، فضلاً عن تعرض الطالب نفسه لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة لمرض كوفيد-19 إذا كان مصاباً بمرض مزمن.
وأضافت أن الأشخاص المعرضين للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19 هم من يعانون من أمراض الكلى، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمراض المناعية، الضغط، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأيضاً كبار السن والحوامل.
وأوضحت "الردادي" أن مخاطر الإصابة كوفيد-19 تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالسرطان والذين يخضعون للعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى أولئك الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، وبعض الأشخاص الآخرين الذين يتعين عليهم استخدام أنواع معينة من الأدوية لفترة طويلة، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات.
وأشارت إلى أن الدراسات المحلية والعالمية وجدت أن معظم وفيات وباء كوفيد-19 كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وأكدت أهمية توعية الطلاب حول كيفية انتقال العدوى بفيروس كورونا، واتباع الإرشادات اللازمة في المدرسة والمنزل أو خارجه لحماية أفراد عائلتهم وخاصة من مرضى الأمراض المزمنة حيث إنهم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة، والدخول إلى المستشفى للعلاج وخطر الوفاة.
وشددت "الردادي" على أهمية اتباع الخطوات التالية للفئة العالية الخطورة التي تعاني من أمراض مزمنة لحماية أنفسهم: "اعرف، خطط، ابدأ". أولاً: أعرف إذا كنت أنت أو أي شخص في مجتمعك يعاني من مرض مزمن. ثانياً: خطط بسرعة لأخذ الإجراءات اللازمة إذا كنت تعاني من أحد أعراض كوفيد-19، وثالثاً: ابدأ بنشر التوعية واستشارة الطبيب إذا كان لديك أعراض تشبه الإنفلونزا وفي نفس الوقت لديك مرض مزمن أو مخاطر مرتفعة، كما يجب أن يبدأ علاج كوفيد-19 باتباع إرشادات وزارة الصحة.
وقالت: يجب أن يظل طلابنا على دراية تامة بكيفية الوقاية من الأمراض المعدية والحصول على جميع اللقاحات اللازمة بما فيها لقاح كوفيد-19، حيث إن الحصول على الجرعات المعززة يمثل عامل حماية إضافياً، إذ يمكنها أن تسهم في تحسين واستعادة منظومة الحماية.
ويُعتبر الأشخاص الذين تلقوا جميع جرعات اللقاح الموصى بها، بما في ذلك الجرعات المعززة، أقل عرضة للحاجة إلى العلاج داخل المستشفى أو الوفاة من كوفيد-19، مقارنةً بالأشخاص من نفس العمر الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا لقاحات كوفيد-19 في الوقت المناسب.