محليات
"سبق" تكشف كواليس إطلاق اسم "وصلني .. شكراً" على شارع بجدة
بعد حارة "المليون طفل" و"جامايكا" .. النظرية الأوروبية تنتقل لـ "غليل"
خالد علي- سبق- جدة: يشتهر في مدينة جدة عديد من الشوارع والحارات بأسماء مختلفة تماماً عن أسمائها الرسمية التي غالباً ما تأتي بسبب طرفة أو معاناة سكانها أو القادمين والعابرين منها وإليها وأغلبية هذه الحارات والشوارع تكون واقعة في الأحياء الجنوبية، ومن أشهرها حارة الدقيق والمليون طفل وحارة برا وجامايكا وغيرها من الأسماء.
ومن الأسماء الشهيرة التي لا يعرفها الكثير من سكان جدة باستثناء سكان الأحياء الجنوبية شارع "وصلني .. شكراً" الذي يقع في حي غليل الشهير (جنوب جدة)، وسبب تسمية هذا الشارع يأتي كطرفة ويحكي معاناة أصحاب السيارات الأجرة، إضافة إلى السيارات الخاصة بسبب عدم دفع الركاب الأجر في هذا الشارع أو طلبهم المساعدة من السيارات الخصوصية بإيصالهم في طريقهم بكلمة "وصلني .. شكراً".
ويرفض عديد من سائقي الأجرة المرور بهذا الشارع أو نقل الركاب إليه قبل الحصول على مبلغ الأجرة لما اشتهر به هذا الشارع على مدى سنوات طويلة بعدم دفع الركاب الأجرة والاكتفاء بكلمة "شكراً"، في حين يعاني أصحاب السيارات الخصوصية تلويح المنتظرين بالشارع بالطلب منهم بإيصالهم أو تقديمهم في طريقهم بسبب ندرة مرور سيارات الأجرة في ذلك الشارع.
وأغلبية مَن يستخدم هذا الشارع وسبب شهرته هن النساء، خاصة الوافدات من جنسيات إفريقية، حيث يتعللن بعدم وجود مبالغ مالية معهن أو يرفضن الدفع ويكتفين بكلمة "شكراً"، ويكملن طريقهن، في حين البعض يكتفي بدفع نصف الأجرة أو أقل من ذلك.
ويؤكّد أصحاب السيارات الأجرة أنه في حال طلب ركاب منهم التوجّه إلى هذا الشارع يرفضون وإن ألحّوا عليهم يقومون بالاشتراط عليهم دفع مبلغ الأجرة مقدماً، والبعض الآخر يشترط إيصال الركاب إلى شارع قريب منه وعدم المرور بهذا حتى لا يقع ضحية لـ "وصلني .. شكراً".
يُشار إلى أن بعض المدن الأوروبية المزدحمة تشتهر بين سكانها كلمة "وصلني .. شكراً"، وهي فكرة منتشرة تقوم على أساس أن يقوم أحدهم بإيصال واحد أو اثنين من جيرانه إلى أعمالهم التي تأتي في طريقه وهو متجه إلى عمله على أن يبادلوه الخدمة ذاتها في اليوم التالي، وذلك توفيراً لقيمة البنزين، والتخفيف من الزحام في الشوارع.