

في خطوة لافتة، قدّمت الفنانة السعودية حلوة العطوي قصة إبداعية ملهمة ضمن مشاركتها في معرض "بنان"، حيث كشفت عن مسيرة فنية تمتد لأكثر من أربعة عقود، بدأت بنحت الطباشير في الصفوف المدرسية، وتطورت إلى أعمال دقيقة على الحجر الرملي.
وأوضحت "العطوي" أن شغفها بالفن بدأ في سن مبكرة، حين كانت تلتقط بقايا الطباشير بعد انتهاء الحصص الدراسية، وتنحتها بأدوات بسيطة، ما كشف مبكرًا عن موهبتها وولعها بالتشكيل. ومع مرور الوقت، انتقلت إلى استخدام الأحجار الرملية التي كانت تجمعها خلال رحلاتها البرية، لتبدأ مرحلة جديدة من التجربة والتطوير.
وخلال مسيرتها الممتدة لأكثر من 40 عامًا، طورت "العطوي" أدواتها وأساليبها باستخدام معدات وتقنيات حديثة، ما أسهم في رفع دقة وجودة أعمالها دون التخلي عن هويتها الفنية الأصيلة. وقالت: "كل قطعة أقدّمها تحمل قصة، وتستلهم تفاصيلها من التراث والبيئة السعودية."
وأكدت "العطوي" إيمانها العميق بقيمة الفن في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن النحت بالنسبة لها ليس مجرد هواية، بل رسالة لإحياء الذاكرة الشعبية وتعريف الأجيال بجماليات المكان والإنسان.
وشكّل لقاء "العطوي" في معرض "بنان" –بحسب الزوار– تجربة ملهمة عكست إصرارها وشغفها، ورسّخت حضور المرأة السعودية في مجالات الفنون والإبداع.
وتبقى حلوة العطوي نموذجًا لفنانة بدأت من أبسط الخامات، وتمكّنت بإبداعها من تقديم أعمال تُعرض اليوم كتحف تعبّر عن الأصالة وروح الإبداع السعودي.