غداً.. العالم يحتفل باليوم العالمي للتأهب للأوبئة لرفع مستوى الوعي

بهدف تسليط الضوء على مخاطر الأوبئة والجوائح وإبراز أهمية منع انتشارها
استشاري مكافحة العدوى محمد حلواني
استشاري مكافحة العدوى محمد حلواني

يحتفل المجتمع الدولي غداً الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 باليوم العالمي للتأهب للأوبئة، بهدف تسليط الضوء على مخاطر الأوبئة والجوائح وإبراز أهمية منع انتشارهما، والاستعداد لها بطريقة صحيحة تراعي الشراكة في مواجهتها لحلول أفضل، وأسرع، وأكثر نجاحًا.

وأوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن جائحة "كورونا" غيّرت منظومة مكافحة العدوى والتأهب للأوبئة في العالم ، فمنذ أن تعرضنا لجائحة كوفيد 19 شهدنا تغيرات عديدة في المنظومة الصحية، في جميع دول العالم سواء ما يتعلق بأسس ومبادئ مكافحة العدوى أو الجوانب التشخيصية والعلاجية والوقائية ، وكل ذلك بهدف مواجهة هذه الجائحة والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث من حيث عدد الإصابات والوفيات وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وبذلك يمكن القول إن الفيروسات الممرضة شرسة في تعاملها مع البشر.

وتابع "حلواني"، أنه خلال الأوبئة تتحرك جميع الجهات والقطاعات ووزارات الصحة في دول العالم في تسخير خططها العلاجية والوقائية، تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، واستكمال خططها في التأهب والجاهزية، إذ تشمل الجهود الصحية في العالم الوصول لفهم أفضل للجائحة والحد من توسعها، عبر التحليل المستمر والدائم للبيانات المخبرية والوبائية، والعمل عن كثب مع خبراء عالميين، لفهم انتقال الفيروس ووبائياته وسماته السريرية، بجانب التنسيق مع الشبكات العلمية من الباحثين والخبراء لتنسيق العمل العالمي في مجالات الترصد، والتنبؤ، والتشخيص، والرعاية السريرية والعلاج، وغيرها من الطرق، لتحديد المرض وإدارته والحد من انتقاله.

وبيّن أن الأوبئة تحدث عندما ينتشر العامل الممرض الذي يسبب مرضًا معديًا إلى عدة أشخاص في منطقة واحدة وفي زمن محدد، لا يلبث أن ينتشر الى مناطق مختلفة، وقد يتجاوز الحدود الى بلدان أخرى، كما حصل مع فيروس كورونا الذي بدأ بالصين ثم ما لبث أن انتشر كالنار في الهشيم في جميع بلدان العالم تقريباً، وتسبّب في إصابة ووفاة الملايين من البشر حول العالم، ولذلك فإن انتشار الأوبئة يظل من أكثر وأبرز التحديات التي يواجهها كوكب الأرض في وقتنا الحاضر.

وقال حلواني، إن انتشار فيروس كورونا في العالم كان سبباً رئيساً في تضافر المجتمع العالمي لاتخاذ خطوات فاعلة لمواجهة هذا التحدي باستخدام سبل الوقاية والتطعيمات وكافة سبل العزل المختلفه والتي نجحت بشكل باهر في كبح جماح الفيروس.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 ديسمبر من عام 2020، إلى أن يوم 27 من شهر ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمي للتأهب للأوبئة، والاحتفال به عالمياً، فالجوائح الصحية العالمية والأوبئة إضافة لتهديدها أرواح البشر، فإنها تهدد أيضاً النظم الصحية والاجتماعية والاقتصادية في العالم، وخصوصاً البلدان التي تعاني بالأساس من هذه النواحي، فتزيد هذه الأوبئة من الخطر المحدق بحياة الناس فيها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org